#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثمانية_وستون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#موقف_رسول_الله_مع_سُهيل_وصفوان
وقفنا المرة إللي فاتت عند سؤالنا عن سُهيل بن عمرو وصفوان بن أمية حصل معاهم إيه،
احنا كنا قلنا إنهم جمعوا أوباش قريش وكوّنوا فرقة لقتال المسلمين وانهزموا وهربوا كلهم بعد كده وكان معاهم عكرمة بن أبي جهل وعرفنا قصته وإنه دخل في الإسلام خلاص،
اتبقى سهيل بن عمرو وصفوان بن أمية.
◇أولا: سهيل بن عمرو:
بعد ما سهيل بن عمرو هرب، دخل بيته وقفل عليه بابه لأن إللي كان بيدخل بيته ويقفل عليه بابه كان بيبقى آمن زي ما قلنا قبل كده،
لكن سهيل مش هيفضل محبوس في بيته على طول،
و برده كان خايف يخرج ؛
لأنه خايف إنه يُقتل واحنا عارفين تاريخ سهيل بن عمرو مع رسول الله ﷺ عامل إزاي وموقفه الشديد على رسول الله ﷺ يوم صلح الحديبية وإللي عمله مع أبو جندل ابنه😅
حتى سهيل نفسه كان بيقول:
"تذكرتُ أثَرِي عند محمد وأصحابه، فليس أحدٌ أسوأْ أثراً مني، وإني لَقِيتُ رسول الله ﷺ يوم الحديبية بما لم يَلْقه أحد"
يعني بيقول إنه افتكر الحاجات إللي عملها مع رسول الله ﷺ و الصحابة فلقى إن محدش ساب عندهم أثر سيء زيه.
فأرسل سهيل إلى ابنه عبد الله إنه يشفع له عند رسول الله ﷺ عشان يُعطيه الجِوَار،
وعبد الله بن سهيل ده كان أسلم من زمان وكان من الصحابة إللي حضروا غزوة بدر، وكان موجود في جيش رسول الله ﷺ يوم فتح مكة،
فذهب عبد الله بن سهيل إلى رسول الله ﷺ فقال له:
يا رسول الله! هل تُأَمِّنْ أبي؟
يعني هل تعطي أبي سهيل الأمان إنه لو خرج من بيته محدش يقتله،
فقال له رسول الله ﷺ:
"نعم، هو آمن بأمان الله، فليظهر"
☆شوفتوا تعامل رسول الله ﷺ مع زعماء مكة عامل إزاي👌
رسول الله ﷺ لو كان عايز الانتقام وهمّه بس
《احتلال مكة》 زي ما في ناس بتتهم رسول الله ﷺ بكده مكنش إداله الأمان وكان أمر جيش المسلمين إنه يتتبعه لحد ما يقتله،
وده فعلا إللي الدول المحتلة بتعمله لما تدخل تحتل دولة تانية، تلاقيهم بيتتبعوا الأمراء والوزراء والكبراء في البلد في كل مكان عشان يقتلوهم أو يسجنوهم في السجن فترات طويلة، أو يُمثّلوا بهم أو...أو...
لكن رسول الله ﷺ أعطى له الأمان وكمان قال له 《 فليظهر》
يعني خليه يخرج من بيته عادي ويتحرك زي ما هو عايز ميخافش،
وقال رسول الله ﷺ للصحابة:
من لَقِي سهيل بن عمرو فلا يَشُد النظر إليه، فليخرج، فلعمري إن سهيلاً له عقل وشرف،
وما مثل سهيل جَهِل الإسلام، ولقد رأى ما كان يُوضع فيه أنه لم يَكن له بناء"
يعني إللي يشوف فيكم سهيل بن عمرو ميقعدش يبصله أوي ويخوّفه، ومحدش يقول له كلمة تضايقه أو يعلق عليه بأي بتعليق سلبي،
هو خلاص عرف مشكلته وعرف إن إللي كان بيعمله عشان يحارب الإسلام مكنش له أي فايدة وهو رجل حكيم شريف، فمش واحد زيه هيجهل الإسلام 👌
راح عبد الله بن سهيل لأبيه وأخبره باللي قاله رسول الله ﷺ، فقال سهيل:
"كان والله براً صغيراً وكبيراً"
يعني بيقول إن رسول الله ﷺ طول عمره مُحسن سواء لما كان صغير أو حتى لما كِبر،
وخرج سهيل من بيته وكان بيتحرك عادي جدا في مكة وحضر غزوة حنين مع رسول الله ﷺ وهو مُشرك وأعطاه رسول الله ﷺ من الغنائم وأسلم بعد غزوة حنين في مكان اسمه الجُعْرانة قريب من مكة، وهنعرف التفاصيل إن شاء الله لما ييجي وقتها👌
وكان سُهيل بعد إسلامه كثير الصيام والصلاة وكان بيخرج للجهاد كتير جدا مع إنه كان كبير جدا في السن رضي الله عنه.
