سرير مريح ومكيف بارد واغطية بيضاء ناعمة هذه اسمى امنياته النوم في هذه الاجواء بعيدا عن اشعة الشمس وصراخ جاره المزعج وضجيج الحي.- ما هذا؟! هل جننت؟ الجو بارد كيف تستطيع النوم؟
جاء صوت روبرت يزعج نومه المريح وامسك جهاز التحكم بعد اقتحام الغرفة اغلق المكيف واعاد الجهاز على الطاولة بجانب السرير نظر إلى وجه أليوت الذي يقدس النوم، الثانية عشر ظهرا ولا زال هذا الفتى نائما. اتجه إلى النافذة ودفع الستائر ثم فتح قفل النافذة فدخلت اشعة الشمس ولم تتخلى عن الصعود على وجه أليوت الذي يكرهها انزعج بشدة فرفع الغطاء يدخل راسه تحتها وتنهد روبرت يراقبه ثم مشى اليه وامسك الغطاء يرفعه عاليا وقال:
- كف عن الكسل وانهض لديك موعد مع الحلاق بعد ساعة
- يا للازعاج
- انهض حالا
بعد جدال دام لربع ساعة كان كلن منهما جالسا حول مائدة الافطار نظر أليوت في كل مكان حوله بينما يتناول شطيرته وسأل:
- تعيش وحدك؟
- نعم
اجاب روبرت يكمل فطوره.
- لا تخبرني انك من اعد هذا الطعام
سأل أليوت بشيء من الريبة.
- لقد اعددته بنفسي
رد روبرت يأخذ قضمه اخرى فحرك أليوت جسده بقشعريره وقال:
- هذا غريب
- ما الغريب بان اعد لنفسي طعام الفطور؟
تسأل روبرت لا يفهم مقصد أليوت.
- ألم تقل انك رئيس تنفيذي لا ارى اي خدم في منزلك؟
- اتعتقد ان جميع الاغنياء لا يمكنهم تدبير امورهم بنفسهم هذا غير صحيح
- أليس هذا الرائج والمعروف ضمنا
بلا مبالة نطق أليوت.
- لا ينطبق هذا على الجميع من هذه الطبقة فانا اعيش وحدي اطبخ وانظف بنفسي
- هذا ممل ماذا عن عائلتي التي اكتشفت وجودهم بالامس؟
بضجر سأل.
- اسرة لي غوين نعم ينطبق عليها تفكيرك
- يبدو اني سوف احضى ببعض المرح
تمتم أليوت بخبث وحدق روبرت به يفكر بما ينتظر هذا الفتى عندما يدخل إلى منزل عائلة لي غوين هو وحده مشكلة فماذا عن اشقائه الذين لا يقلون عنه.
- الا تريد معرفة المزيد عنهم؟
لم يرد واكمل التهام وجبته غير مكترث بالفكرة فقرر روبرت ان يتحدث وقال:
- شقيقك الأكبر أسمه رازفان في السابعة والعشرين الوريث لأعمال الأسرة سوف يعجبك أنه شخص لطيف ومحبوب
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.