ضجيج الموسيقى أغرق الصالة الضاجعة بالأجساد المتمايلة الضوء الخافت ذو الألوان المختلفة يشتاح المكان، وعند مدخل الصالة وقفت نيليا ذراعها تحتضن ذراع ماثيو الذي سريعا ما أخذ نفسا عميقا يبتسم وعينيه تدور بالمكان ثم قال ينقل بصره إلى رفيقته:
- يبدو أننا سنحظى ببعض المرح
- الجو ليس سيئا
- دعينا نذهب لإلقاء التحية على سامو
سارا ببطء بين الحشود نحو سامو الذي أتخذ أخر الصالة مكانا له ما أن لمح ماثيو ونيليا قادمين نحوه اعتذر من اصدقائه وأتجه لهما بحماس. وقف أمامهما عينيه تبحث عن شيء وقال:
- ماثيو لقد اتيت لم اتوقع ذلك
- ولا انا
تحدث ماثيو ممازحا.
- كيف حالك ماسو؟
- نيليا كيف حالك أنت عزيزتي؟
- كما ترى لازلت جميلة أنيقة بإطلالة رائعة
قهقه وضرب كفها قائلا:
- رائعة كالعادة
ضحكت بينما هو نظر لماثيو قائلا:
- ألم تحضرا ألما معكما
- رفضت المجيء قالت انها متعبة
أجاب ماثيو فظهر الإستياء على وجهه ولم يعلق وأكتفى بقول:
- أستمتعا بالحفلة
ما أن أستدار راحلا صفرت نيليا ووخزت ماثيو قائلة:
- يبدو أن صديقك لايزال مغرما بألما
- هذا يجعلني اشعر بالشفقة عليه
ماثيو تحدث بيأس ثم أردف ينفظ رأسه قائلا:
- دعينا فقط نحظى بالمرح الليلة
- لنفعل
وأنطلقا إلى حلبة الرقص.
فتح أليوت عينيه بكسل محدقا بالسقف الفارغ وعاد يغمض عينيه قبل أن يفتحها من جديد متنهدا وأعتدل ينظر حوله بخمول كانت الغرفة فارغة هادئة وفجأة لاحظ أن دينيس ليس هنا فقال يتثأب:
- ذلك الكاذب
متذكرا قول دينيس انه لن يغادر وعندما أتى الطبيب لفحصه اختفى بلا أثر. نظر حوله مجددا بكسل ثم فرك عينيه وعاد يختبئ تحت اللحاف محدقا بالسقف بشرود. طرق على الباب جعله ينهض وقبل أن يرد فتح الباب ببطء باقة ورد صفراء اللون تتبعها دخل جسد نسائي يختبئ خلف باقة الأزهار وبين أناملها حملت كيسا فحدق بها أليوت بتسأل.
- صباح الخير
قالت تبعد الباقة عن مسار وجهها.
- صباح الخير
اجاب ينظر إليها بهدوء فأقتربت ترتب شعرها الطويل بيدها الفارغة وتحدثت:
- كيف حالك؟

أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.