حال دخول أليوت للصالة أخبره احد الحراس أن الرئيس يطلبه في غرفة مكتبه تنهد بإنزعاج وصعد.
فتح الباب قائلا:- لما هذا الاستدعاء؟ لا أذكر أني فعلت شيئا
- أرى أنك اصبحت ترافق لينكوان
تحدث آدم يرفع رأسه ونظر لأليوت.
- أنا معجب به
- وماذا يعجبك به؟
سأل عينيه تعود للورقة بين يديه.
- أنه لا يشبهك ولديه مبادئ
أجاب أليوت محاولا استفزازه.
- الجميع يملكون مبادئ أنت راقت لك النزاهة في مبادئه
- أنه شيء أحترمه به
- النزاهة لا مكان لها في عالمنا قريبا ستقتله نزاهته
حدق به أليوت بغضب يقتضح عينيه.
- ستدفن بجواره تحت التراب
أردف ببرود وقبل أن يقول أليوت شيئا أكمل قائلا:
- هذا ليس موضوعنا، والدتك
تجمد أليوت في مكانه فأردف آدم:
- سمعت أنها في المشفى لا أعلم بعد ما حصل لها ولكن..
توقف ينظر لوجه أليوت المضطرب.
- سأخذك لرؤيتها..
- لا، دع سائقك يوصلني لا أريدك أن تكون موجودا معنا
بإنفعال أنفجر أليوت رغم أن صوته لم يكن عاليا.
يديه تقبضان على بعضهما بإرتجاف وعينيه شاردة بهما الطريق كان طويلا قلقه وشعوره بالذنب لا يسمحان له بالتفكير سوى بالسيء.
توقفت السيارة أمام مشفى القرية هنا حيث قابل يوجين أول مرة وتمنى أن لا يكون اخر لقاء له مع والدته.
دخل بسرعة ودار ينظر حوله هو طفل في العاشرة فقط حتى أن سأل لن يأخذوه على محمل الجد إذا عليه فقط تقمص شخصية الطفل الضائع أقترب من الممرض التي تثرثر مع المضيفة وقال:
- لو سمحتِ
ألتفتت إليه وأنحنت نحوه قائلة:
- كيف أساعدك ايها الصغير؟!
- أضعت غرفة أمي
نظرت له بحيرة فأسرع يردف:
- انها مريضة وأتيت لزيارتها برفقة والدي ولكني خرجت للبحث عن الحمام وأضعت مكان غرفتها
حركت رأسها بمعنى أنها فهمت عليه وقالت تسأل:
- ما هو اسم أمك صغيري؟
- لاريا
عادت تنظر لرفقتها خلف المكتب والتي كانت تصغي لهما وقالت:
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.