رفع الخنجر بين أنامله محدقا بالدماء التي لطخت نصله يلوح به ببطء وأنفاس القابع على الأرض أسفل قدميه تشكل سمفونية تمتعه الألم في أنفاسه مقاومته اليائسة لعدم اظهار تألمه يجعله اكثر من راضي واقتناعا بسيطرته عليه.
رمى الخنجر جانبا فأصدر صدى في الغرفة الواسعة المغلقة تقدم نحو الجسد ذو العينين الغاضبتين الذي يزحف للخلف جلس القرفصاء أمام الجسد الذي أتخذ الجدار خلفه سندا.
حدق في عينيه الذهبية الغاضبة مطولا ثم رفع ذراعه ببطء قاصدا إخافته لكن الأخر لم يرف له جفن رغم ألمه رفض اظهار الخوف رفض ارضاء رغبة الوحش أمامه عدم رؤيت خوف القابع امامه جعله يمسك شعره ودفع رأسه نحو الجدار بقوة. الألم سيطر على جسده لدرجة أن التنفس أصبح يسبب الألم الجرح الذي في معدته كان يزداد سوءا والضربة التي تلقاها رأسه للتو جعلت من الصعب عليه أن يقاوم.
- أنفاسك ثائرة أتعلم كم يرضيني كسر برودك ورؤيت الغضب في عينيك أليوت
صوته هادئ ويده لازالت تقبض على شعر أليوت وعينيه تراقب ذهبيتي أليوت الغاضبة.
- سحقا لك
خرجت الكلمات من شفتي أليوت بصعوبة
- بصفتي سيدك لا، بصفتي وصيك يجب ان أعاقبك عندما تخطأ
قهقه أليوت بسخرية رغم الألم وقال:
- ذكرني ما الخطأ الذي أرتكبته فأنا لا أتذكر جيدا
راقبه بهدوء قبل أن يجيب:
- خطأُك هو لجوئك لعائلة هيلز
- لم ألجأ لأحد
بسخرية تحدث.
- يبدو أنك لا تعرف شيئا بعد ألم يذكر لك روبرت هليز صلته بوالدتك الساقطة
غضب وحقد أليوت تجمع في قلبه فدفع رأسه معبدا يد الأخر ووقف يترنح متجنبا الذي لازال جالسا وسار نحو الخنجر الملطخ بدمائه وأنحنى يمسك به مقاوما الجرح في معدته قائلا:
- أخبرتك من قبل أن تتوقف عن نعت والدتي بهذه الألقاب
ألتفت يقبض على الخنجر محدقا بظهر الأخر فوقف الأخر ملتفتا لأليوت ونظر إلى وجهه.
- لا يمكنك قتلي أليوت
بهدوء تحدث عينيه تنتقل للخنجر في قبضة أليوت.
- ايدن سيكرهك
عندها أنفجر أليوت ضاحكا ونظر إلى وجه الواقف أمامه بهدوء وقال بسخرية:
- ألا تشعر بالخجل عندما تنطق هذه الكلمات
- انه ورقة رابحة
- انه أبنك أيها اللعين
صرخ أليوت بعصبية متجاهلا ألمه وأردف بهدوء:
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.