37

1K 102 16
                                    


الخيارات لم تعد متاحة والحياة قدمت لك اختبارا في الوقت والزمن الخطائين والأيام أثبتت لك قسوتها ومرارتها والان لم يعد هناك مجال للتراجع الان حان الوقت لبداية جديد في عالم لا مكان فيه للسعادة لا مكان فيه للأخلاق ونقاء الروح.

- لما تفعل ذلك أليوت؟

صاح ايدن بأليوت يقف في مواجهته وعينيه تنذر بهطول دموعه.

- أبتعد عن وجهي ايدن أتراني بمزاج للتحدث

- لا يمكنك الرحيل

تنهد أليوت يفرك حاجبه وعاد ينظر لايدن قائلا:

- العجوز سمح لي بذلك فما شأنك أنت

اقترب ينوي المرور من جانبه مردفا:

- فل تبتعد

تراجع ايدن أمامه ينظر إليه بيأس منذ أربع سنوات منذ ذلك اليوم الذي جدد عقده مع الرئيس وهو يتصرف ببرود وخمول مزعجين والان قرر الرحيل للعيش في أحد الأحياء المجاورة.

- لا يمكنك الرحيل وتركي أليوت أنت أخي

حدقت عيني أليوت الباردة في عيني ايدن المليئة بالإصرار وأجاب:

- لا تناديني أخي ذلك مزعج ألا يجب أن تكون شاكرا لقد وضعتك بجانب رئيسك الوغد

- أليوت

بيأس مخلوط بالألم ناده إلا أن أليوت أجابه ينظر في عينيه مباشرة يتذكر ذلك اليوم عندما تخلى عن والدته:

- لا تنتظر مني أن أضحي أكثر من أجلك ستكون هناك تضحية وحيدة عليك أنتظارها مني منذ الان..

نظر ايدن في عينيه بخوف وقلق بينما هو يردف:

- قتل والدك

دفع كتفه ليتأرجح وأكمل سيره فألتفت ايدن يصيح به:

- أليوت عد لهنا أليوت أرجوك

أنهى كلامه بنوبة بكاء صامتة ووقف أليوت خارجا يرفع يديه يمدد جسده وحدق بالشمس الحارقة بغضب ثم بدأ يسير مغادرا.

الكثير من الأمور تغييرت خلال هذه السنين والدته التي أعرب عن عدم رغبته برؤيتها اختفت برفقة جاك ويوجين لسبب مفاجئ أصبح يعمل لدى آدم لابد أنه يخطط لشيء ما لكنه الان ليس لديه الوقت ليكترث عليه إيجاد عمل في ذلك الحي لأنه لن يأخذ فلسا واحدا من لعنة آدم.

الحي ضيق ويجسد كل ما في كلمة فقر من معنى البيت الذي حصل عليه يقع على التلة محاط بالبيوت الأخرى رمى حقيبته أرضا ولم يتعب نفسه بإلقاء نظرة للمنزل بل رمى جسده على الأريكة التي سببت له نوبة سعال مفاجئة لكنه تقلب يغلق عينيه بكسل.

تنهد بإنزعاج ينظر للباب العتيق ووقف ينتظر خروج الرجل الذي سيوظفه وفجأة فتح الباب بقوة وحدق به الرجل الوقف على الدرج يتفحصه قائلا:

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن