أنوار الزنزنات أطفئت فالوقت نفسه وظلام دامس داهم السجن صمت السجناء لدخولهم في دورة النوم المعتادة زوج عينين كانت لاتزال يقظه وجسده يستلقي على السرير العلوي عينيه بدأت تعتاد الظلام والرؤية اتضحت في الأسفل كان شريكه غارقا بالنوم غير عالم بأن رفيقه سيهرب الليلة.
ساعات مضت فنهض وقفز عن السرير بحذر ووقف ينظر إلى الباب بترقب سكون لا يخلو من صوت تنفس ماكس النائم. توقف عن الحركة على صوت اهتزاز الهاتف في جيبه اخرجه بحذر ورفعه يجيب.
- تغيير في الخطة
يوجين قال عبر السماعة
- ماذا تقصد؟
أتاه الرد سريعا من يوجين:
- لن تهرب وحدك هناك شخصين أخرين سوف يرفقانك
- ماذا تعني؟!
- إنما صائدا جوائز شاب وفتاة سيأتيان لأخذك هناك حارس سيضمن خروجكم بهدوء فور خروجكم توجد شاحنة أصعدوا بها
وكالعادة اغلق الخط دون توضيح شخصان أخرين..
صوت خطوات خلف الباب السلاسل تصدر ضجة خفيفة والباب يدفع لتتسع عينيه ونظر إلى هوغو وفيونا الذين إقتحما الغرفة برفقة حارس كانا يلتقطان أنفاسهما فقال:
- أنتما صائدا الجوائز اللذين تكلم عنهما يوجين؟
- اجل نحن هما
اجابت فيونا وعينيها تتعقب تحركات أليوت بهدوء واضافت:
- لا وقت نضيعه لنخرج من هنا
ما أن كادوا هموا بالخروج توقفوا على صوت ماكس الذي إعتدل يفرك عينيه الناعسة قائلا:
- إلى أين رفاق؟
لحظة صمت مرت بهم لم يجب أحد منهم أو يقل شيئا صمتهم أربك الحارس الذي كان يخرج رأسه بإستمرار لتفقد الممر وكاد يصرخ بهم بالإسراع لأنه لن يستطيع التغطية عليهم طويلا.
هوغو ابتسم ينظر إلى ماكس وقال:
- ماكس سنهرب أتريد مرافقتنا
جال ماكس بنظره بينهم بإسترخاء حيرهم بدا يفكر ويحسب الأمر لم يظهر لا الحماس أو الصدمة.
- أليست هذه الفتاة هي فيونا حبيبة أليوت
قال بمرح وكأن الهرب من السجن هو أخر همومه.
أليوت ضرب كف يده بجبينه بعصبية هوغو قهقه أما فيونا تلفتت بينهم وقالت بشك:
- حبيبة من؟
- ذلك ليس مهما الأن لنخرج من هنا فورا
أليوت تحدث أخيرا لتعقب فيونا:
- انه محق لنخرج من هنا أولا سيلاحظون اختفائنا قريبا
وقف ماكس يهتف بهمس:

أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.