60

913 67 10
                                    

كان يوجين غاضبا ومنزعجا من ألما لأبعد الحدود لم يستطع حتى تحمل النظر إلى وجهها هو يرى طاقتها هذه و تطفلها أمرا لا يطاق ولا يحتمل.

كيف تجرأت على خداع رجال الشرطة وإيصاله للمخفر ثم تعترف بكذبتها وتقول انها تستحق العقاب.

نظر إليها من مكان وقوفه أمام مكتب الشرطيين كانت تقف خلف القضبان فالشرطة لم تتساهل مع كذبتها وقرروا وضعها في الزنزانة لليلة كاملة حتى لا تعيد الكره.

كانت تعانق قضبان الحديد وتنظر إليه بنظرات عابسة لامعة لكن ذلك لم يؤثر به هي تستحق ما يحصل لها.

كان رجال الشرطة يعتذرون ليوجين بشكل متواصل ويعدونه بتلقينها درسا كي لا تعيد فعلتها.

ما أن ألتفت ينوي الرحيل صاحت به:

- يوجين انتظر

توقف مكانه لكنه لم يلتفت للخلف.

- أسفة للتصرف كشريرة مزعجة لكن هل يمكنك البقاء معي حتى أخرج

هنا استدار ينظر لها فأكملت:

- تعلم الزنزانة فارغة من أي شخص عداي لا أملك رفيقا للتطفل على حياته

- ألا تشعرين بالخجل والمهانة ولو قليلا

سأل محتارا حانقا واجابته ببرودة أعصاب:

- لا هذه المشاعر قذفت بها في سلة مهملاتي منذ زمن طويل

- أنت حقا لا تصدقين

زفر بسخط منها هذه الفتاة مزعجة بطريقة غير طبيعية.

- حضرت الشرطي

نادت على الضابط المشغول بجمع الاوراق عن مكتبه بعد أن رأت يوجين يتجاهلها ما أن نظر لها الضابط قالت:

- هل أنت متزوج؟

حدق بها الضابط يرفع حاجبيه ويوجين تنهد فاقدا الأمل.

- عندما كنا خارج المخفر كنت تتحدث على الهاتف وتم توبيخك الصوت كان لامرأة اظنني سمعتها تشتكي من أنك لا تعطيها الوقت الكافي ألم تصح قبل أن تغلق الخط في وجهك " أنفصل عني وتزوج عملك" أنا فضولية هل تستطيع إخباري بتفاصيل الأمر؟

هنا قرر يوجين الإنسحاب من المكان.

جميع رجال الشرطة الواقفين في المكتب نظروا لها ثم نظروا للضابط المقصود.

انطلقت فيونا للمكان الذي وجد فيه جاك إشارة هاتف الشاب.

أوقفت السيارة الرياضية المقدمة من الشركة في موقف السيارات ترجلت ومشت لداخل مقهى الإنترنت.

قدمت معلوماتها للموظف ودفعت المال ثم سارت إلى باب الغرف المظلمة المليئة بالشباب أصوات العاب الفيديو  والصراخ على شاشات الكمبيوترات.

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن