دفع حذائه الرياضي بالأرض فتطاير التراب وتوقف عن السير يديه إرتخت إلى جانبيه ورفع رأسه عينيه جالت بأعلى السور الذي يحاصر قمة الجبل حيث يقبع بيت الصيد تقدم نحو الأسوار الضاجعة بالأشجار البوابة الرئيسية مغلقة حسنا ليست مشكلة كبيرة سوف يتصلق.
ألتفت ينظر إلى السور الذي اصبح داخل حدوده واستدار يكمل سيره نحو بيت الصيد القابع في قمة الجبل ستكون مضيعة للوقت أن لم يجده هنا.
اقترب من بيت الصيد الخشبي الهادئ لا يسمع سوى زقزقة العصافير وحفيف الأشجار أمسك مقبض الباب وأداره ليتضح أنه مفتوح حركة خفيفة في الداخل جعلته يدفع الباب ببطء فتح الباب على مصارعه يقف على العتبة وحدق بالواقف عاري الصدر شعره مبلل وصاحب المكان حدق بمقتحم منطقته بإسترخاء مريب وقال يحرك حاجبه:
- يوجين
أرخى يوجين كتفه على عتبة الباب وكتف يديه يحدق به يرتدي قميصه ما أنتهى عاد ينظر إلى يوجين وسأله يوجين:
- أنت وحدك؟!
- لا يوجد غيري هنا
رد الاخر.
اسقط نفسه على الأريكة وحرك رأسه ببطء يعاود النظر نحو يوجين الواقف وقال:
- لا اعتقد انك هنا للزيارة
- ولما قد أزورك مثلا؟ ليس وكأننا مقربين
ببغضب قال يوجين ليبتسم الاخر بفتور.
- أنت غاضب لاني تركتكم
قطرات تساقطت من شعره لتببل عنقه راقب يوجين.
- انهما يحتجان لك كاسبر
صوت يوجين المنفعل حمل لفحة أمل فهمها كاسبر جيدا فقال بغموض يرفع ساقه فوق الاخرى:
- دربتهما جيدا كي لا يحتجا لأي أحد
- هما يمران بوقت صعب وجودك بجانبهما سيكون ذو قيمة
قال يوجين برجاء وراء عصبيته.
- عندما رأيتك تقف أمام عتبة بابي ظننت أن الأمر يتعلق بأبن المرأة التي تحبها
بشرود قال وألتفت ينظر ليوجين من جديد بنظرة عميقة فارغة ذكرت يوجين بالماضي.
- ماذا حصل معهما؟ أقام أحد بمحاولة إذائهما
قال بحده وعمق في صوته ربما كانت فكرة سيئة اعادت كاسبر للصورة.
- يوجين إيها الأحمق
اقتحمت ألما المكان يجري ايدن خلفها وقفا خلف ظهر يوجين فأختفت ملامح كاسبر الحادة ونظر لهما بفضول.
- ألم أخبركما بإنتظاري في السيارة
استدار يصيح بهما.
- هي من قفزت أولا لذا اضطررت للحاق بها
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.