43

1.3K 99 36
                                    

تابعت عينيه وجهها بفضول كانت تقود السيارة نحو المشفى بينما يجلس بجانبها عندما اختلست إليه نظرة حيرة وعادت تنظر للطريق قائلة:

- ماذا بك شون؟

تردد في الحديث عن الأمر لكنه وجد نفسه يقول:

- سمعت أن والدك طلب التعجل بأمر الزواج

ابتسمت جودي تلقي له نظرة وعادت تراقب الطريق أمامها قائلة:

- امي اخبرتك

- إنهما قلقان بشأن مستقبلك

تحدث يتأفف ووضع رأسه على الكرسي ينظر عبر الزجاج الأمامي فقهقهت قائلة:

- هيا شون أترى أني مستعدة لأكون سيدة منزل

- أنتِ فقط خائفة من الإلتزام

بنبرة ضجرة قال.

- أنا فعلا خائفة من الإلتزام هذا ليس شيئا تستطيع أي امرأة فعله الحب وحده لا ينجح أي علاقة زوجية

قالت بمرح إلا أنه تنهد وقال بنبرة منخفضة:

- مللت الانتظار اعتقد أن هذه العلاقة لن تنجح نحن حتى لم نعد نتبادل القبل

اوقفت السيارة بشكل مفاجئ وللحظ كان الشارع خاليا ألتفتت إليه وهو يدير رأسه نظر لها بنظرات تعبر عن عدم إهتمامه ففتحت حزام الأمان بأناملها وأقتربت بوجهها من وجهه وقامت بطبع قبلة سطحية على ثغره، ما أن كادت تبتعد كان هو قد فك حزام الأمان وأمسك رأسها يعمق القبلة بشغف أنقطعت أنفاسهما لكنه أبى الابتعاد وهي أغمضت عينيها مستسلمة لعمق القبلة التي أشعلت نيران شوقهما والخمول الذي مرا به خلال هذه الأشهر فرفعت ذراعيها تحاوط رأسه وتعمقت معه فصل هو القبلة يتلتقط أنفاسه لكنه لم يتركها أنفه لامس أنفها وأختلطت أنفاسهما الثائرة ليقول بتقطع بين أنفاسه الساخنة التي ترتطم بشفتيها:

- لا تفعلي ذلك مجددا أنا بصعوبة استطيع السيطرة على نفسي

ابتسمت ضاحكة وفتحت عينيها تنظر لعينيه المغلقة وقالت:

- ألم تكن تتذمر من عدم تبادلنا القبل منذ وقت طويل

ابتعد يتركها فأبعدت ذراعيها عنه وأمسكت بالموقد تعيد حزامها.

كان يعيد وضع حزامه عندما أسترقت إليه نظرة وقالت بعد أن بدأت السيارة بالسير ملاحظة هدوئه:

- انت غاضب

- لست غاضبا

أجابها يتنهد وعينيه تراقب الطريق.

- انهما يضغطان عليك لتقنعني بالارتباط علي توبيخهما

- انهما قلقان بشأنك

- أبلغ التاسعة والعشرين مقبلة على الثلاثين عليهما أن يكفا عن القلق إنهما لا يملان

- لا يمكنك منع والدين من القلق على أبنتهما

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن