نزلت هيلي سلالم الدرج حيث يجلس افراد الاسرة ينتظرون نزول أليوت لتناول طعام الغداء.
- سيدي لقد رفض النزول يقول انه ليس جائعا
الانظار اتجهت إلى والدهم الذي تنهد يقف فقالت مارسيلا:
- ربما هو فعلا ليس جائعا
لم يصغي أفرام وسار نحو الدرج فقال دينيس:
- لا اشعر بالاطمئنان للأمر ذلك الوقح يحضر مصيبة ما
عينيه تجول السقف بشرود يده خلف مؤخرة رأسه قطع حبل افكاره صوت فتح الباب فألتفت بملل قائلا:
- اخبرتك لا ارغب في تناول الطعام
توقف عن الحديث عندما اتضح ان مقتحم الغرفة لم تكن هيلي بل والده فتنهد يقلب عينيه وقال:
- ماذا تريد؟
- ألن تنزل
صوته هادئ وهذا اغضب أليوت لما هو هادئ ومسترخي رغم انه السبب الرئيسي في المعاناة التي يمر بها.
- لن افعل
حاول ضبط غضبه لكن الظاهر ان والده لا يريد.
- التصرف بطفولية لن يجدي هيا انزل الجميع ينتظرك
- ألم اخبرك ان حاولت لعب دور والدي سأقتلك
جاء صوت أليوت عميقا وحادا وهو يجيب.
- انا لا العب هذا الدور انا والدك أليوت
- والدي الذي تخلى عني وعن أمي
صرخ أليوت بيأس يأس سيطر عليه ولكن كلماته لم ترق لوالده الذي قال:
- لم اتخلى عنكما لقد اخبرتك لو كنت اعلم بكون لاريا حامل لضمنت ان تعيشا الحياة التي تستحقانها
جواب والده حمل انفعال وندم ولكن كلماته ضاعفت مشاعر أليوت المضطربة فصاح:
- وإن كنت حينها تعلم ماذا ستفعل؟ اخبرني اكنت ستترك زوجتك وتتزوج أمي
وكالعادة لا رد يشفي جروحه هو مذنب ويعرف ذلك هذا ما عرفه أليوت.
- ربما افعل
أخيرا اجاب لكن جوابه لم يرضي كليهما ووجد أليوت نفسه يقول بضعف لم يعهد نفسه يظهره:
- اكرهك اكرهك حد اللعنة سأدمر اسرتك وأجعلك تتجرع الكأس التي تجرعتها انا وامي سأجعلك تبكي دما سأقتلكم جميعا لا يحق لكم العيش بسعادة بينما انا احترق في الجحيم
صاح بصوت جهوري غاضب ومنفعل ثورة داخلية خرجت فأردف بضعف في صوته:
- الجحيم الذي صنعته انت بفعلتك
- انا احاول إصلاح خطأي
تنفس أليوت بصعوبة وقال ينفي برأسه معاندا:
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.
