أعتدل روبرت في كرسيه ينقل بصره بين أليوت الغاضب وأخوته الواقفين أمام الباب أليوت كان غاضبا ومنزعجا فلم يجد روبرت الفرصة ليخبره انه لم يعلمهم بشيء فهو ذاته متفاجئ من وجودهم. جودي وشون وكذلك ماثيو إرتبكوا من الجو المشحون وفضلوا التزام الصمت وكتفت نيليا ذراعيها تطرق كعبها بخفة تنهيدة عميقة أخرجتها معبرة عن إنزعاجها وقالت تعلق:- يبدو لي بخير جدا دينيس
بصر دينيس كان معلقا على وجه أليوت وكأنه يعاينه وقال بخفة:
- الامر جيد ما دام حيا على الأقل
- ماذا يجدر بهذا ان يعني؟
أليوت تحدث عينيه تشتعل بغضب لكونهم رأوه بهذه الحالة المثيرة للشفقة بنظره. تقدم رازفان متجاهلا فظاظة أخويه واتجه إلى أليوت قائلا:
- هل انت بخير؟! ماذا حصل؟!
رفع نظره إلى وجه رازفان القلق وأجاب:
- كنت بخير قبل قدوم هذين المزعجين
نقل بصره إلى نيليا ودينيس مردفا:
- سأكون بخير إذا غادرا
- إذا لن نغادر
دينيس قال يحرك رأسه بمكر ونيليا تقدمت بجانبه توافقه الرأي فوقف رازفان بإضطراب ينقل بصره بينهم وعيني كلن منهم تظهر الاصرار.
- رازفان تعال اجلس هنا لا تبقى في الوسط ذلك خطير عليك
جودي قالت تصفع الأريكة بجانبها فلم يتردد واسرع يجلس بجانبها بصمت يتجنب عيونهم.
- ماذا تفعلين هنا؟ لما يجب ان تكوني هنا؟
نيليا صرخت حال إدراكها لوجود جودي التي تنهدت بسخرية وقالت:
- يا مدللة أنا هنا لزيارة أليوت أنت ماذا تفعلين هنا؟
- انه أخي
قالت تشير إلى أليوت الذي غطس في سريره بإنزعاج وبدأ الأخرون جولة تنهيدات.
- أنكِ حتى لا تحبينه وتقولين أخاكِ كم هذا مضحك
سخرت جودي تضرب شعرها ليعود للخلف ولكنه صدم وجه شون الذي أسرع يلتصق بماثيو مستعدا لجولة من قبل الفتاتين.
- من قال اني لا احبه
بعصبية صاحت نيليا واتجه الأنظار إليها فكتفت يديها وتهاوت بإنزعاج ثم قالت تشير نحوه:
- انه فقط مزعج
ثم عادت تنظر إلى جودي صاحبة الابتسامة الساخرة وقالت بغضب:
- كما انه لا علاقة لكِ بنا فل تغادري
- نيليا توقفي
رازفان عاتب أخته الصغيرة ينقل بصره بينها وبين جودي المسترخية بجواره ثم أردف:
أنت تقرأ
Eliot
عاطفيةملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.