عينيه تابعت تحركات أليوت ذهابا وإيابا فقال بنبرة حزينة وبتأنيب ضمير:
- انا أسبب لك المشاكل دائما
توقفت قدماي أليوت والتفت ينظر إلى وجه ايدن الحزين ووجد شفتيه تقول:
- انت لا تفعل ايدن
اشار إلى باب الحمام وقال:
- فل تستحم انت متسخ
جال نظر ايدن بملابسه المتسخة وقال:
- انت محق
ما ان خرج ايدن من الحمام كان أليوت لايزال يدور الغرفة بعقل شارد اوقفته عطسة ايدن نظر إليه بادله ايدن النظرات قائلا:
- انها مجرد نزلة برد
صمت أليوت جعله يردف:
- مر عليها يومين سأتحسن
- هل انت جائع؟
سأل أليوت وقد عادت له نبرته الباردة.
- اجل لكني لا ارغب بتناول الطعام
اتجه نحو الباب متجاهلا ايدن نزل الدرج وذهب للمطبخ وجد هيلي جالسة تخلط شيئا في قدر صغير التفتت نحوه باسمة:
- سيدي الصغير
سار نحوها قائلا:
- ألم اخبرك ان لا تناديني بهذا اللقب
- يبدو انه حفر على لساني لا يمكنني إلا منادتك به
- أيوجد بعض الطعام
- اجل هل انت جائع؟
كادت تنهض قائلة:
- سأحضر لك صينية
- لا داعي فقط أشيري إلى مكانهم وانا أتكفل بالباقي
وضع الصينية امام ايدن الذي نقل نظره بينها وبين وجه أليوت بتردد وقال:
- لا اشعر...
قاطعه بخمول:
- تناول طعامك بصمت
ألتفت خارجا وما ان امسك مقبض الباب توقف ولكنه لم يلتفت وقال:
- لا تخرج من الغرفة ريثما اعود
ثم خرج مغلقا الباب فهمس ايدن رغم انه لا يسمعه:
- حسنا
انزل الليل ستاره وأليوت لم يعد بعد كان ايدن ينتظره ولكن طال انتظاره فغرق في النوم.
في وقت متأخر أدار أليوت مقبض الباب واستقبلته ظلمة الغرفة اقترب من ايدن الغارق بالنوم ونظر له بشرود ما أن بدأت رؤيته تتضح لاحظ ان ايدن يتعرق ووجهه محمر.
- ايدن
همس بقلق وتقدم يتفقد جبينه فلاحظ ان حرارته مرتفعة عاد يناديه ففتح ايدن نصف عينيه ثم عاد يغلقها جسده بالكامل كان يشتعل وهذا اثار رعب أليوت وقف لا يعرف ما عليه فعله وتذكر ذلك اليوم عندما سقط مريضا كان الامر صعبا. يديه دعكت وجهه وعينيه تجول بوجهه ايدن تنفسه ثقيل وملامحه عبرت عن ألمه وقف أليوت عاجزا لا يعرف ما عليه فعله الكثير من الأمور تحصل وتضغط عليه لينفجر دموعه تجمعت في عينيه كبحها كي لا تأخذ طريقها منهمرة وخرج من الغرفة سريعا واول ما فكر فيه رمي كبريائه لأجل ايدن.

أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.