Eliot

33

القلب والعقل لا يفصلهما الكثير عدة مقولات وحكم فصلت بينهما يقول البعض إختر العقل والبعض يقول إتبع القلب العقل والقلب ليسا خيارين منفصلين ليسا مرشدين مختلفين إنهما واحد يوصلهما خيط. إنهما حاكمين إحداهما يصف المشاعر والاخر يصف العقلانية.

آدم الذي هو رجل قاسي بارد قاتل قرر اتخاذ عقلانية العقل ومشاعر القلب ليجعلهما يبنيان مبادئه التي برر القلب شرها وبطشها وفسرها العقل على انها محظ طريقة لعيش حياة كريمة مليئة بالأمجاد.

طفولة قاسية والد مجرم ضرب مستمر رؤيت أسوء ما ولدته البشرية وحرم بكل اللغات بشكل يومي من خلف ثقوب الأبواب مشاهدة أقرف وأبشع أنواع خطايا البشر كل يوم كل ليلة سماع صرخات الموت والتعذيب كل دقيقة.

الظلام والظلام هو الشيء الوحيد الذي وجده في حياته وأراه إياه والده المهووس بالسادية والطغيان كملك يعشق التحكم والسيطرة إلا أن يأتي يوم هلاكه على يد رعاياه.

لكن ظهر نور في حياته رهينة جديدة لإثبات حسن نية الأب الغير موجودة إبتسامتها، لطفها، عناقها، أخته الغالية التي اصبحت شريكا في عذابه ومعاناته، لم تخسر سحرها طيبتها نقائها على عكسه ضحى بنفسه بجسده وروحه لتبقى هي بأمان لم يسمح لطهارتها ونقائها أن تمس من قبل يدي والده القذرتين الملطختين بالدماء والخطايا.

خطط لسنوات وسنوات ليقتل الملك بأبشع طريقة ويأخذ مكانه ليحصل على السلطة التي ستمكنه من تحقيق مجده مبادئه التي دونها راسما عالمه الخاص حيث سيجلس على العرش بجواره جنوده الذين سيموتون في سبيله.

لطف وطيبة ورقي أخته الغالية لم يغير فيه شيئا لم تكن علاج للألم في قلبه كانت فقط نقيض لحياته القذرة فأراد حمايتها ورعايتها.

لكنها تخلت عنه تركته وحده وهربت هو فهم أنها صغيرة عكسه أنها زهرة لن تتحمل قسوة سيدها لكنه كره فكرة أنه ضحى بكل شيء لأجلها وهي تجاهلت ذلك ببساطة لتنعم بحياة طبيعية.

قتل أباه بكل قسوة واستمتع بكل صرخة ودمعة استمتع بكل تفصيل من هذا التعذيب البطيء استمتع بكل قطرة دماء تلطخ يديه وجهه وجسده وجد الأمر أكثر متعة من ما رسمه في مخيلته الرجاء الصراخ وطلب المغفرة ضحك شاعرا بلذة الإنتقام بلذة التعذيب لذة القتل بكل بطش.

أعاد بناء إمبراطورية والده المدمرة تاركا عدة نقاط تذكره بنجاحه، بنصره وسلطته، وضع صورته على الجدار ليحدق بها كل ما يدخل مملكته ويتذكر وجهه القاسي الذي تحول للشلال دموع عندما بدأ بتقطيع أطرافه.

والان هو ينظر للشخص الذي سيرثه إلى الوريث الذي سيقف مكانه يوما ما الشخص الذي يشبهه وكأنه تجسدي لنفسه القديمة وهنا علم أنت تضحيته لم تذهب سدى فها هي أخته الغالية أحضرت له وريثا سيكمل مجده.