61

712 76 5
                                    

إسودت السماء على غفلة وهطلت امطارها لا تترك للناس مجالا للدهشة غطت الشوارع والسطوح الأشجار والناس. لا مظلات ولا استعدادات.

على الرصيف المقابل للشركة الضخمة وقف جسد هزيل يرحب ببلل المطر برضى عكس الناس من حوله كلن يجري للاختباء أو إستعمال الحقيبة كوقاية.

أخذ نفسا عميقا وبقي واقفا بلا حراك ينتظر.

كان قد أقنع دينيس بصعوبة أن لا يسمح لروبرت بالمغادرة أو ملاحظة غيابه وأمضى هو طريقه للقاء آدم قبل أن يتواصل مع روبرت.

الوقوف وحده مع شاعرية المطر الذي ينزل بسيابة أعطى الأفكار فرصتها للعبث في رأسه.

العديد من الأمور تشغل باله، إصرار آدم على أبعاد ايدن عنه ما يريد قوله لروبرت شخصيا والقلق من أن يعرف بوجود عائلة والده في كل هذا الأفكار كان الكابوس واحدا، آدم.

يريد لايدن حياة طبيعية خالية من الحوادث والجرائم لكن هو لم يتحرك لتحقيق ذلك وظل يلوم ايدن على تعلقه بوالده وانخرط في حياة جديدة ناسيا حقيقته.

آدم لن يأتي لإلقاء التحية على روبرت واخبره بأمور سخيفة هو قادم لتدميره وقول حقيقته البشعة وهذا سيبعد روبرت بالتاكيد.

ما الذي يجعله يفعل ذلك؟ لما يتخلى عنه الان وببساطة؟ ما الخطأ الكبيرة الذي قام به ليسعى لتحطيم كل ما يعتمد عليه؟.

كان المطر قد توقف عن الهطول فجأة عندما لاحظ السيارة السوداء نظر لها تتوقف على الشارع القريب من الشركة الباب الخلفي فتح وترجل لويس الذي أمسك الباب ثم نزل آدم.

السيارة ظلت واقفة وأليوت جرى نحوهم عندما راى آدم ولويس يتجهان لبوابة الشركة.

بأنفاس متسارعة وقف في وجههما بعد أن عبر من أمام السيارة وقف ينظر إلى ملامح آدم الباردة بإنفعال واضطراب.

- أليوت

همس لويس ينقل نظره بين رئيسه وأليوت بتوتر.

- لما تفعل هذا؟ ما الذي تسعى له من كل ذلك؟

بغضب وإنفعال قال أليوت.

- تدميرك

كان جواب آدم واضحا.

- لماذا؟

بحنق مضاعف سأل أليوت.

- لم أعد بحاجة إليك

- أهو بسبب ايدن

سأل أليوت لكنه كان غير مقتنع آدم لن يهتم لأمر ايدن لن ينظر له باهتمام لطالما أهمله ولم يظهر حتى الشفقة عليه عندما يتأذى.

- ايدن مسألة لم تعد تخصك أليوت

نبرة آدم كانت حادة وهذا زاد من هيجان أليوت.

- ما الذي تريده من روبرت؟ ما الذي لديك لتقوله له؟ لماذا تتصرف عكس ما أنت عليه؟

صاح أليوت بارهاق.

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن