66

826 43 22
                                    

كان أفرام قد إنتهى من ترتيب أوراق العمل المبعثرة على مكتبه يستعد كي يخرج للغداء ثم رفع راسه ورمق أليوت بهدوء واستغرب الموقف فقبل حوالي ساعة من الان دخل المكتب وأختار كتاباً من أحد الرفوف ثم أستقر على الأريكة المنفردة في زاوية الغرفة وأخذ يقرأه بإنسجام أثار دهشته نقل نظره إلى ساعة معصمه ثم عاد ينظر إلى أليوت وقال يسأله:

- ألن تخرج لتناول الغداء؟

- لست جائعاً

أجاب دون أن تتحرك عينيه عن الكتاب فقرر أفرام تركه يفعل ما يفعل وخرج.

- يقرأ؟!!

إستغرق دينيس ثواني كي يستوعب ما قاله والده للتو. أومأ أفرام وقال بطمئنينه:

- هذا جيد نوعاً ما

عاد دينيس للخلف يتكأ على ظهر الكرسي وخاطب والده:

- هذا ليس جانباً من شخصيته الأمر غريب

كانت مائدة الطعام تخلو سوى منهما كان هذا مفيداً نوعاً ما إلى دينيس ووالده فهما لا يتحدثان كثيراً في العادة عكس رازفان فسر دينيس سبب ذلك هو إختلاف شخصياتهم.

في العادة عندما يمرض تبقى أمه بجانبه والان لأنها ليست هنا لم يشأ والده تركه والذهاب للعمل لذا قرر إنهاء عمله في المكتب والبقاء في المنزل معه.

كانت جولة العناية بالبشرة مرهقة لألما جداً على عكس نيليا التي استمتعت في كل لحظة خلال هذه الجولة حاولت نيليا أن لا يستغرق الامر وقتاً طويلاً كي لا يثور غضب يوجين عليهما فتسألت ألما ماذا لو أخذت وقتا كافياً كما تقول.

- هيا ألما نحتاج إقتناء ملابس وفساتين جديدة لك

قالت تمسك معصم ألما تجرها للمجمع التجاري.

- ماذا عن ثوب الحفلة؟

تسألت نيليا تتوقف عن السير وألتفتت إلى ألما.

- أختاري ما يعجبك

بلا مبالة خاطبتها ألما.

- سأفعل بالطبع

ردت نيليا تضحك بخفة.

حمل يوجين هاتفه ونظر للساعة تأخرتا. كان سوف يترك لهما حرية التصرف ويبقى في منزله لكن عليه التحدث مع ألما عن بعض التفاصيل أولا.

- عن ماذا تتحدث؟

قال روبرت بعصبية عبر الخط كان يجلس خلف طاولة مكتبه في الشركة.

- خمسة أيام مضت على هرب القاتل المأجور والان تخبرني فريدي

كان صوت المحقق فريدي متوتراً وندم أشد الندم لعدم أخبار روبرت حتى الان كان يأمل أن يستطيعوا العثور عليه في أسرع وقت خاصا أنه مصاب ويستحيل أن يبتعد لكن ها قد خمسة أيام مضت ولم يجده لذا قرر الاتصال بروبرت وإعلامه.

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن