46

1K 89 19
                                    

حاولت نيليا مقاومة قبضة الرجل القاسية وصرخت به:

- دعني فل تتركني من أنت؟

سحبها من السيارة بعنف وصفق الباب بقوة لتجفل لكنها عادت تصرخ به تحاول الإفلات من قبضته ودفعته عنها.

- أخبرتك أن تتركني أتركني

لم يكترث الرجل بصراخها وسحبها بعنف.

- دعها أبعد يديك عنها

صاح أليوت بغضب فتوقف الرجل ينظر إليه وكذلك نيليا التي نادته اسمه خوف.

ضغط الرجل على معصم نيليا بقوة عينيه تتجول بوجه أليوت بتحدٍ فصرخت نيليا تتألم.

فهم أليوت ما يريده الرجل يريد منه محاولة إنقاذها من براثنه.

- تعال وأنقذها

قال بقسوة جعلت نيليا ترتجف وتتوقف عن المقاومة شعرت في لحظتها بالخطر الحقيقي ونظرت بأعين خائفة لأليوت المتوتر والمتردد.

أصابع قوية قبضت على كتف الرجل من الخلف فألتفت الرجل ينظر للوراء وإذا بلكمة قوية تخترق وجهه فوقع بجانب السيارة.

- أبعد يدك عنها

قال الشاب ذو الملابس الرسمية يعدل بدلته بغضب جامح وعينيه تتوهج بتوعد ووقار ونظر أليوت له بحيرة.

- أركان!

نيليا هتفت براحة وانطلقت لجانب الشاب الذي أمسك معصمها يخبئها خلفه فتسأل أليوت عن هوية هذا الشخص.

- أطمئني آنسة نيليا لن يصيبك مكروه

ذلك الرجل نهض بغضب وإنفعال لكنه لم يقترب من المدعو أركان ونيليا بل ألتفت يجري نحو جسد أليوت.

- أليوت

صاحت نيليا عينيها تتابع جسد الرجل الذي دفع أليوت ليسقط أرضا ووقف فوقه مخرجا سكين حادة رفعها عاليا في نيته طعنه لكن تدارك المدعو أركان الأمر واتجه لهما ركلا معصم الرجل لتقع السكين بعيدا عن متناول يده وسحب الرجل من ياقته عاليا دفعه للسيارة يرطمه بها بقوة قائلا بجدية:

- لا أحد يلمس السيد الصغير أو الآنسة نيليا أتفهم

قبض الرجل على ذراع أركان يحاول أبعاده عنه.

نهض أليوت يقف ونظر لأركان يتمتم بإنزعاج وحيرة:

- السيد الصغير!

صوت رنين هاتف الرجل جعله يجفل فدفع أركان بأقوى ما لديه وجرى بعيدا عنهم لكن قبل أن يبتعد اخترقت طلقة ظهره وأرتد جسده من قوتها قبل أن يسقط.

- أنبطحا

صاح أركان ينزل على ركبتيه وتبعه أليوت ونيليا التي صاحت بفزع تقدم أركان لها يحتضن جسدها ليحميها فأغمضت عينيها تختبئ في صدره وصاحت بذعر رؤيت الرصاصة تخترق جسد الرجل أرعبتها، أستند أركان على السيارة يحمي نيليا بين ذراعيه بجانبه أليوت رغم عيشهم للحظات تأهب إلا أن أركان قرر التحدث والتعريف عن نفسه:

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن