خروج لاريا الهادئ من الغرفة أرعب أليوت المتجمد في مكانه وأقلق يوجين فأدار رأسه يراقبها تختفي هي فقط انسحبت بهدوء.
- أسعيد الان
يوجين تحدث ينظر له.
- لست فخورا بفعلتي لكنك لا تعرف شيئا لتتحدث معي هكذا
- ما اعرفه جيدا أنك لتوك قمت بجرح والدتك وقللت من قيمتها
- لم اقصد ذلك
صاح أليوت بانفعال.
- بدا أنك قلت كلاما كنت تحبسه طويلا
- غير صحيح
اجاب أليوت يشعر بغصة ورغبة بالبكاء.
- على كل حال أنا ذاهب يجدر بك الاعتذار لها ومصالحتها إنها أمك في النهاية
تحدث يوجين ثم غادر.
بقي أليوت وحده يتألم في أعماقه لقد أخطأ بحق أمه وهذه ليست أول مرة هو يريد مساعدتها حمل الثقل عنها لكنه يجد نفسه يؤذيها فقط ويجرحها وهذا ليس ما يريده لا يمكنه الجلوس هنا بهدوء وكأن شيئا لم يحصل سيذهب لها ويتحدث معها.
نزل عن السرير واسرع نحو غرفة نومها لكنه توقف أمامها بتردد في النهاية طرق الباب لا رد مما جعله يفتح الباب ببطء.
- أمي!
دخل ينظر لها مندثرة في سريرها وقد أغلقت ستائر النافذة ليعم الظلام الغرفة وضح النهار.
- أمي!
أقترب منها بتردد إلا أن اصبح بجوار جسدها المختبئ تحت الغطاء وقال يتحدث:
- أمي أنا أسف أسف كنت وقحا ونذلا أسف حقا
أنامله أمسكت بقطعة القماش القريبة من وجهها وأردف:
- تحدثي معي قومي بتوبيخي فقط قولي أي شيء...
دموعه إنهمرت وشهق رافعا يده يمسح أنفه الذي يسيل قائلا:
- أنا أسف أنا أسف جداً أمي ارجوكِ أنهضي
لا رد.
- أنا جائع لم أتناول شيئا أمي
حرك الغطاء.
- أمي أنتِ تخيفيني تحدثي معي أرجوكِ
صمتها الذي طال جعله يتراجع قليلا ثم ركض خارجا ذراعه تغطي عينيه المشبعة بالدموع المالحة نزل الدرج مطقطقا رأسه وقبل أن يصل لعتبة الباب أمسكت هي بيده فألتفت ينظر لها بعينين مبتلة هو لم يعلم متى وكيف نزلت لهنا لكنه يعلم أنه سعيد.
احتضنته بقوة وجلست أرضا تخفيه بين ذرعيها كان لا يزال يبكي لكنه تحدث قائلا:
- أسف أمي أسف لن أكررها لن أجرحكِ مرة اخرى لا تتجاهليني أبدا
- وأنا أسفة لكوني أمً غير كفء اسفة لأني لست ذكية مثلك
تحدثت تبكي هي الاخرى.
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.