تنهدا بينما يسير خارج من ساحة المدرسة حيث تهافت الطلاب يصرخون معبرين عن فرحهم بنهاية اليوم الدراسي. كم يكره الذهاب للمدرسة وبشدة.
توقف ينظر للشخص الواقف على الرصيف بجوار السيارة السوداء الكلاسيكية التقت نظراتهما فتقدم الرجل منه.
- ماذا تفعل هنا؟
سأل أليوت ينظر له بحيرة.
- سأصحبك للمنزل
تحدث آدم بهدوء فقال أليوت يشير إلى سيارته:
- بسيارتك؟ ذلك لن ينفع الطريق ضيق
- سأتركها هنا وأصعد معك
- هل أمي تعلم بمجيئك؟!
سأل يمسك بحبال حقيبته.
- لا
أجاب يراقبه وصمت كلاهما ينظر للاخر بفضول.
- أتعرف والدي؟!
تسأل أليوت رافعا رأسه ينظر له آدم لم يجب وظل يحدق به بهدوء عندها تقدم أليوت يمشي فألتفت آدم يلاحقه بعينيه.
- يبدو أنك لا تعرف
بقي آدم في مكانه يراقب ظهر أليوت المغادر إلا أن توقف أليوت واستدار قائلا:
- ألن تأتي؟
- أهو مرحب لي بالقدوم؟
سأل بغموض فأجابه أليوت:
- لا مانع لدي مادمت لن تؤذي أمي
- إنها اخر شخص يمكن ان أؤذيه
تحدث آدم ثم تقدم يسير إلى جانبه.
- ما هو عملك؟
سأل أليوت يلقي له نظرة سريعة.
- ماذا تظن أنت؟
- ملابسك الرسمية ورائحة سجائر التبغ سيارتك الكلاسيكية إنها أمور تقليدية لدى رؤساء المافيا
اجابة أليوت جعلت زاوية شفتيه تشكل ابتسامة نادرة.
- قرأت عنهم الكثير
عدم إظهاره للخوف وهدوئه جعل آدم يشعر بالتشويق فتحدث قائلا:
- ألا تشعر بالخوف من السير مع رجل المافيا؟
- لا أنكر أن الأمر مخيف وغريب لكنه مشوق في ذات الوقت
- ألا ترى عملي سيئ وشرير
- هو فعلا كذلك لكن أنا لست في وضع يخولني نصحك أو الحكم عليك العديد من الأمور في العالم تضطرك لخوض الطريق الخاطئ بالنسبة إلي لا أفضل هذا الطريق لكني أيضا لا اعرف شيئا عن هؤلاء الأشخاص الذين أختاروه لأقوم بإلقى فلسفة عن الأخلاق الخطأ والصواب ما يهم حقا لي هو أن يكون كل هذا بعيدا عني وعن أمي
لم يتوقف عن سيره عكس آدم الذي توقف قليلا ثم عاد لجانبه قائلا:
- لديك وجهة نظر

أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.