في العاصمة كان المنزل يضجع بالقلق والخوف جالسين في الصالة بإنتظار خبر من روبرت الذي خرج بحثا عن أليوت أليوت المختفي منذ أيام فبعد أن تركه ايدن نائما في ذلك الصباح لم يجدوا له أثرا.
كان ايدن يجلس بجانب رازفان يكبح دموعه يحس انه السبب في اختفاء أليوت تذكر وجهه المتعب وعينيه المتورمة من البكاء وحديثه المتواصل عن الموت هذه الفترة يجعله يفكر بأسواء احتمال.
أشقاء أليوت لم يقلوا عن ايدن خوفا فكل منهم يذكر نوبة هلعه ذلك اليوم وتصرفاته الغريبة في هذه المدة. مارسيلا وأفرام أيضا كانا خائفين وقلقين. هم غير قادرين على فعل شيء سوى انتظار اتصال من روبرت الذي خرج برفقة ماثيو بحثا عن أليوت.
- ألم يتصل روبرت بعد
نيليا همست بقلق فغتصبت أمها ابتسامة وأجابتها:
- ليس بعد
وقف ايدن بشكل مفاجئ فانظروا اليه وما أن كاد يمشى وقف دينيس يمسك يده موقفا إياه وقال:
- إلى أين؟
- سأذهب للبحث عن أليوت
بصوت ضعيف قال.
- روبرت وماثيو ذهبا للبحث عنه عليك الانتظار ريثما يصلنا خبر منهما
مارسيلا حاول إقناعه فقال ايدن ودينيس لازال يمسك بيده:
- ماذا ان قتل نفسه وتركني؟
شهق يكبت مشاعره التي سوف تنفجر فقال دينيس بتشتت:
- عن ماذا تتحدث؟ ولما قد يقتل نفسه؟
- لأنه لم يعد يحتملني
اجاب بضعف فاسرع رازفان يقول:
- لا تتحدث هكذا ايدن أنا متأكد أنه بخير
وأعقبت نيليا تقول:
- رازفان محق كفوا عن التفكير بسوء
- منذ أتى للعاصمة تغيير اصبح يغضب وينفعل هو لم يكن هكذا لقد كان فقط لا يهتم اصبح يتحدث عن موته في كل مرة نتحدث بها أعلم انه ليس بخير ولكني لم استطع فعل شيء انا شخص سيء
ايدن فجر مشاعره فحل الصمت بينهم لم يجد أي منهم ردا مناسبا وأنهمرت دموعه بصمت وارتجف كتفيه ليترك دينيس يده غير عالم كيف يتصرف.
- واللعنة لم تبكي الان
صوت أليوت جعلهم يجفلون والتفتوا.
يقف واضعا يديه في جيب سترته ملامحه اظهرت غضبه وهو ينظر إلى ايدن بجانبه شخصان غريبان تنهدات راحة عبرت ثغرهم بينما هتف ايدن:
- أليوت
وما أن أراد الركض نحوه وإحتضانه رفع أليوت يده قائلا:
- توقف مكانك لما كنت تبكي؟
تجمعت الدموع في عينيه من جديد وأجاب يغلق عينيه:
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.