40

1.2K 105 34
                                    


-  من يريد الموت أولا

تحدث ببرودة يقف في مكانه نبرته الباردة شبه الآلية جعلتهم يتجمدون مدركين إصراره. شحن بندقيته ورفعها في اتجاههم استقرت نحو ايدن فالتفت يوجين إلى ايدن الواقف بجانبه بتوتر وترقب.

فجأة اطلق النار نحو ايدن صادما فيونا ويوجين لم يستطعا استيعاب الأمر إلا بعد ان هوى جسد ايدن أرضا انزل بندقيته يحدق إليه وقال عندما كادا يتجهان إلى ايدن الذي يتلوى من الألم:

- تحركا وستكون الرصاصة التالية في رأسه

- كنتم مزعجين جدا لن تموتوا بسهولة سوف اعذبكم أولا

تحدث ببرودة وبلا مشاعر.

نظر يوجين لايدن الذي يتحرك بألم أثرا الرصاصة التي اخترقت كتفه انه ينزف وهذا سيء لكنهما لا يستطعان التحرك كان عليه ان لا يستهين بهذا القاتل المأجور كان يجب أن يكون مستعدا هم الان في وضع ضعيف.

استرخت فيونا في وقفتها عندما ايقنت ان إصابة ايدن ليس خطيرة حتى الان وقالت تتأفف بخمول رافعة كف يدها عاليا:

- أعارضك الرأي لست مستعدة للموت الان هناك الكثير من الأمور علي إنهائها لذا سوف أخبرك بما سيحصل..

لم يكترث لكلماتها وعاد يشحن بندقيته فأردفت بخبث تنزل يدها:

- انه دورك..

لم تنهي جملتها لتأتيه ركعة من خلفه كادت تحطم عظام ظهره ووقع أرضا لكنه تدارك الامر ونهض واقفا استدار يكتشف عدوه هيئة شاب قصير حرك رأسه يمدد عنقه فألتفت بسرعة ينوي التقاط بندقيته كان فات الاوان.

فيونا ابتسمت بمكر في يدها بندقيته أدار رأسه بينهم بحذر.

- والان ايها الوسيم دورنا لنلعب معك قليلا

قالت توجه البندقية نحوه وقبل ان تطلق النار ركض نحو الجدار فأنزلت البندقية تتأفف.

- كم رغبت في اللعب معه لكن كما قال أبي لا للتورط مع القتلة المأجورين فهم يكنون الضغائن بسهولة

تقدم الشاب القصير منها فهتفت له:

- احسنت هوغو كدنا نقتل لولاك

تأفف هوغو يمدد ساقيه وتذكرت ايدن فلتفتت سريعا نحو يوجين الذي بجواره وقد خلع معطفه يوقف تدفق الدماء. اقتربت منهما هي وهوغو قائلة:

- علينا نقله للمشفى

اعترض ايدن يطحن اسنانه من الالم:

- لا يمكننا ذلك؟ ماذا سوف نخبر الشرطة حينها

- انك تعرض للقتل؟

سخرت فيونا فقد كان رفضه غير مبرر ليس وكأنه من اطلق النار على نفسه.

ارتجفت شفتي ايدن من الألم والإعياء وعينيه اصبحت تفقد الرؤية لم يعد قادرا على قول المزيد الاعياء من جانب والألم من الجانب الاخر. أضطربت أنفاسه الساخنة المنبعثة من ثغره وأصبحت وتيرتها ترتفع.
وفجأة عينيه فقدت الحس بما حوله وأنقلبت للون الأبيض.

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن