يجلس على الأريكة الواسعة مقيداً والخوف يحيط جسده عينيه تنتقل بين خاطفيه الذين يتجادلان.- أريد العودة لمنزل روبرت الأن
تذمر أليوت بعصبية ورد عليه شون يستريح على المقعد:
- لماذا تريد العودة؟ نحن نقضي وقتاً ممتعاً
حرك الرجل القصير قدميه لتشنجهما بينما قال أليوت الواقف:
- تعريض حياتي للخطر ليس ممتعاً
- بالنسبة لفتى في مثل سنك أنت ممل
علق شون بإقتضاب وأسترخاء.
- لا أكترث لوجهة نظرك
حل صمت قبل أن يردف أليوت بنبرة جعلت كلا الجالسين يحدقان به:
- ربما أنت تجد المتعة في دخول ساحة معركة مخاطراً بحياتك لهدف نبيل لكني لا أفعل بالنسبة ألي أجد المتعة في تحطيم الناس هذه متعتي لست مثلك متعتي مختلفة عن متعتك
قال كلماته وأستدار نحو الباب خلفه عيني شون تخترق ظهره. صمت أخر والرجل القصير متردد هل يتحدث أم سينتهي أمره إن فعل.
- إذا سمحت
قال بتردد صوته يرتجف.
- لم تخبرني لماذا أنا هنا!..... ماذا تريدان مني؟!
لم يلتفت شون نحو الرجل القصير مما جعله يصمت لظنه أنه غاضب لكن شون استقام واقفاً ومشى يتجه للباب الذي غادر منه أليوت قام بفتحه يخرج وأرتد الباب خلفه. توقف يحدق بالدرجات السلالم تحت قدميه حيث جلس أليوت على الدرجات الأولى يولي ظهره له أخذ يتقدم منه ببطء قائلاً:
- لازلت هنا
- لا أعرف طريق العودة
تقدم شون حتى أصبح بجانبه وجلس إلى جواره قائلاً:
- لقد أتصل روبرت أنه قلق عليك
- لماذا تخبرني بذلك؟
- لا سبب
رفع شون رأسه يرخي عضلات كتفيه وأردف محدقاً بالغيوم التي تحتل قمة السماء:
- ذلك الكلام الذي قلته في الداخل بدا وكأنك تقنع نفسك به لم تكن واثقاً
- غيرت رأيي..
قال أليوت فجأة.
- ماذا؟!
نظر إليه شون بحيرة فأجاب أليوت:
- من الممل الجلوس في منزل روبرت طوال النهار لذا أظن أني سأبقى برفقتك
إبتسم شون يحدق بوجه الجالس بجانبه وشرد يفكر هذا الفتى غير معقول يتغير مزاجه بسرعة مخيفة ويعرف متى عليه تغيير الموضوع.
ما أن دخل شون أنتفظ الرجل فزعاً ثم تقلص جسده.
- لم تذكر لي لما قمت بخطفه؟!

أنت تقرأ
Eliot
Roman d'amourملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.