38

1.2K 105 50
                                    

كان أليوت جالسا يشاهد التلفاز في يده جهاز التحكم مستلقيا على الأريكة عندما فتح الباب بقوة فحدق بخمول إلى باب الصالون حيث يجب ان يظهر المقتحم  وهو روبرت طبعا وكما علم ظهر روبرت أمامه يلهث متمسكا بحافة الباب فسأل ينظر لصدره الذي يعلو ويهبط كأنه كان في سباق ماراثون.

- أكنت تركض؟

سأله أليوت ينظر له بإستغراب فقال روبرت يحاول إلتقاط أنفاسه:

- ماذا تشاهد؟

كان ينظر للتلفاز فألتفت أليوت يعاود النظر للتلفاز مجيبا رغم استغرابه لتغيير روبرت للموضوع:

- لا فكرة لدي برنامج ما

اقترب منه روبرت ينظر للشاشة قائلا:

- أهو ممتع

جلس بجانب أليوت.

- أظن ذلك

أجاب أليوت يمدد جملته ونظر له بحيرة وسريعا ما نهض جالسا وسأله:

- ماذا بك؟!

نقل روبرت بصره عن الشاشة لوجه أليوت قائلا:

- ماذا تعني؟ ليس بي بشيء

عاد ينظر لشاشة قائلا لنفسه أن عليه توخي الحذر فمنذ عرف أليوت فان أكثر شيء يكرهه شعور الاخرين بالشفقة نحوه.

امسك علبة الفشار التي على الطاولة يتناول منها وحدق بشاشة التلفاز يشعر بنظرات أليوت الذي يراقبه بشك.

- ألن تسأل؟

- عن ماذا؟

رد روبرت يضع في فمه كومة فشار.

- أنا لم أكن أنتحر لم أحاول قتل نفسي كنت فقط أحتاج الجلوس وحدي مع بعض النسيم

تحدث فجأة وبشكل سريع فقال روبرت ينظر للشاشة:

- على حافة قاع وادي

- ان..

وقبل أن يتحدث قاطعه روبرت تاركا علبة الفشار على الطاولة وألتفت بنظره إليه قائلا:

- أنا اصدق أليوت لذا لا تبرر لي حسنا

عاد ينظر للتفاز وأليوت لم يبعد نظره عنه بشرود.

- أنت مبتذل

قال أخيرا بإنزعاج معاودا للمشاهدة فأبتسم روبرت يقهقه.

كانا مندمجين بالبرنامج عندما صدر رنين هاتف روبرت أمسك به فنظر له أليوت بهدوء وعاد يتابع البرنامج واضعا الفشار في فمه.

- أنه دينيس

قال بشرود واستغراب فأختلس أليوت إليه نظرة وهو يجيب.

- اهه مرحبا دينيس

- أليوت اختفى اختفى كالعادة عادته تلك المزعجة المثيرة للغضب

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن