11

1.7K 142 44
                                    

رفع السماعة ينتظر رد الطرف الاخر، خارج الخدمة.

كالعادة لا يرد اعاد هاتفه إلى جيب معطفه وعادت عينيه تحدق بالطريق المكتظ بالسيارات السوداء، يجلس على حافة المبنى قدميه تتأرجح في الهواء شارد الذهن، انه اول اجتماع من دون أليوت لذا الرئيس متوتر والجميع يبدون في حالة فوضى والرئيس لا يعتمد عليه البته فأنتهى به الامر يجلس مراقبا السيارات الفخمة التي لا تكف عن القدوم من شدة شعوره بالملل قام بعدها، من حق الرئيس ان يتوتر فالجميع قادم اليوم، سيكون اجتماع حافلا بالمشاحنات والجدالات.

- ايدن ايها الأحمق

تنهد ايدن بملل فقد ظهر لويس مجددا يزعجه.

- انت هنا تلعب ونحن في الأسفل مشغلون بالمراقبة كي لا يقتلوا بعضهم

اقترب بنية ضرب ايدن الذي قفز جانبا فقال بغضب:

- أليوت ليس هنا ليحميك مني

- لويس انت مجرد جبان ولن اسمح لجبان مثلك بالتنمر علي

- ايها الوغد

ألتفت ايدن يمشي وقال:

- سأنزل

تبعه لويس بصمت وها هما في الطابق الثالث المكتظ بالرجال ذوي البدلات الرسمية، حدق ايدن بملابسه العادية بعبوس ويتمتم:

- سأبدو رائعا بواحدة

عينيه جالت بين الموجودين يبحث عن الرئيس عينيه تألقت باعجاب عندما رأى الرئيس بكامل إطلالته يرتدي بدلة رمادية عكس الموجودين جيب بدلته يحمل زهرة حمراء اللون. تنهد وقال يحادث نفسه الا ان لويس سمعه:

- متى سأصبح مثله

ضحك لويس بسخرية وقال:

- ألم تسأم من احلامك الواهمه ايدن لا تنسى انت مجرد حشرة صغيرة لا يكترث لها الرئيس من سيقف في مكانه هو أليوت لا انت

- اعلم

بهدوء قال ايدن لايزال يحدق بمكان الرئيس لويس مشى نحو الخارج على نداء احد الرجال. رجل غريب مشى نحو ايدن حدق به بحيرة يمد يده ويبتسم قائلا:

- كيف حالك؟

نظر نحو وجهه الغريب عليه وحدق ببدلته والدبوس الذي يحمل حروف بلغة لا يعرفها مما جعله يوقن انه زعيم لمنظمة ما ولكن لما هو يلقي عليه التحية هكذا خاصة بملابسه الغير رسمية لذا اي شخص سيعرف انه مجرد حارس.

- ألن تصافحني؟

بهدوء وابتسامته لاتزال على ثغره سأل فرفع ايدن يده يبادله المصافحة وقال:

- هل لي ان اعرف حضرتك سيدي؟

اتسعت ابتسامة الواقف وانحى لطول ايدن واضعا يده اليسرى خلف ظهره مجيبا:

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن