نظر هاملت إلى وجه الفتى ذو العاشرة وجهه الذي حمل ملامح وقار وبرودة لا تنتمي لطفل وقال:- تريد الحصول على المعلومات التي أملكها عن الرئيس السابق ما الصفقة التي تقترحها؟!
رغم محاولاته لإظهار ثقته ورصانته إلا انه كان متوترا ويتعرق.
- حياتك
أجابة أليوت جعلت هاملت يسأل بحيرة:
- ماذا؟!
- سأضمن لك أن تعيش أنت وأبنك أظنك تدرك أن آدم لن يرأف بك وسيقتلك كما تعلم هو بدأ بالقضاء على كل من يحميك ويدعمك واحدا تلو الاخر
تعرق وعصبية هاملت بدت واضحة يده تقبض على ذراع الكرسي.
- أن أخبرتك بكل ما أعرفه هل سأكون وأبني بخير بعيدا عن مافيا الماركوس؟ هل حقا تستطيع ذلك؟
تحدث هاملت نبرة صوته بان بها اليأس والرجاء.
- أجل
عينيه جالت بوجهها بصدمة وغضب لا لا يمكن أن يكون ذلك حقيقيا.
- ماذا؟!
الحيرة في نبرته لم تخفي الغضب.
أعتدلت في جلستها تنظر له وهو يقابلها على الطاولة في المقهى الصغير.
- يوجين
نادت عليه بعد أن سرح ملامحه تجهمت وظهر الغضب في عينيه
- كيف يكون ذلك حقيقيا؟!
- هو أخبرني بذلك
نبرتها خرجت هادئة.
ضرب الطاولة بقبضته مما جعلها تجفل فنظرت له بحده وما أن كادت توبخه تحدث هو يصر على صف اسنانه:
- أنه يملك أبنا ذلك الوغد ومع هذا لم يتردد في ابعاد أليوت عنك
ظهر شبح الحزن في عينيها ولكنها قالت:
- ما فائدة أمتلاكه لأبن أن كان لا يعتبره موجودا أنا متأكدة أن الطفل لن يكون خيرا من أبيه
بيأس أنهت كلامها وكان يوجين يحدق بها يفكر.
- إذا يجب أن يموت
بشرود قال فرفعت نظرها تنظر له بصدمة قبل أن تصيح بغضب:
- ماذا تقول؟! لا يمكن أن تكون جادا
أخفضت نبرتها لتذكرها أنها في مكان عام وأردفت:
- لابد أنك جننت أنه طفل مجرد طفل لا ذنب له
- وألم يكن آدم أيضا مجرد طفل لا ذنب له
الحقيقة التي قالها جعلتها عاجزة عن الرد.
ارتخت ساقيه وزحف جسده الملتصق بالباب أرضا فجلس بعجز ممددا ساقيه يعيد رأسه ليلتصق بخشب الباب ورفع رأسه يحدق بالسقف وأخذ دورة شهيق وزفير عميقة متأملا الفراغ بشرود يفكر وتسأل لما المعرفة تكون مؤلمة؟ لماذا تتخبط مشاعره الان؟
أنت تقرأ
Eliot
Storie d'amoreملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.