Eliot

48

قضاء أسبوع مع خاطفيه سمح له بمعرفة الكثير من الأمور التي لم يكن يعرفها عن فيونا، هذان الشخصين شغوفان بفيونا وهوغو.

أستأجرا غرفة في فندق قريب من الميناء في انتظار إيجاد طريقة للتواصل مع فيونا فقد فقدت السبل للوصول إليها هذا منذ حوالي أسبوع وحتى الان لم يستطعا التواصل معها.

- أحمقان

تمتم أليوت بعصبية.

ألتفت الرجلان تاركين الحاسوب ونظرا له مقيد على الأرضية بجانب السرير في الزاوية ينظر لهما بنظرات حارقة.

- ماذا؟

تحدث من جديد ينظر لهما بعينين تطلق الشرار تنهد السائق الذي اتضح أن أسمه سامويل أما رفيقه المدعو جوردن قال:

- أشك بكونه حبيب فيونا حقا أنه يتذمر بإستمرار ضعيف ويشتم كثيرا فيونا تفضل الرجال ذوي الأخلاق الأقوياء المستقلين وهذا الفتى يبدو مدللا مغرورا أنه ليس نوعها البته

أدار رأسه بحسرة وعاد لشاشة الحاسوب.

- كنت أتمنى أن نستطيع استدراج فيونا به لكني الان أتمنى أن لا يكون حبيبها حقا فهو مخيب للأمال بالنسبة لفيونا الجبارة

أردف جوردن يتنهد.

- من المخيب للأمال؟

صاح أليوت غاضبا فأجابه سامويل الذي راقب الشاشة كجوردن:

- أنه أنت

- ألن تتركاني أذهب؟

سأل بعصبية وأجاب جوردن دون الإلتفات إليه بملل في صوته:

- أنت تسأل منذ أسبوع والجواب لازال لا

هدأ أليوت وحدق بالجدار شاردا يذكر بعض كلامهما عن فيونا وهوغو وسبب تركهما للمنظمة اكتشف أنها رغم تطبيقها لمبدأ النجاة إلا أنها ليست شخصا سيقتل ربما تدعي ذلك لكنها لن تفعل. حياتها محفوفة بالمخاطر مهددة بالموت بأي لحظة تتعايش مع كل هذا كيف لها القدرة على المضي وعدم الاكتراث لكل هذه الضغوط يا لها من شخصية معقدة يصعب فهمها.

- ديكلن في العاصمة

قال سامويل قاطعا أفكار أليوت فرفع رأسه ينظر إليهما ونظر جوردن بقلق لوجه سامويل الجامد ثم قال:

- هو هنا ليتأكد من اتمامنا للمهمة سيقتلنا أن لم نفعل

تبادلا النظرات المتوترة المترقبة هنا تسأل أليوت بجدية لما يورطون أنفسهم ويقحمون أنفسهم في عالم لا يمكنكهم الخروج منه سوى جثة وتذكر أنه أيضا ورط وأقحم نفسه في جحيم مثلهم.

كانت فيونا تقود عجلة القيادة نحو شركة هيلز بعد أن تركت الرجل في عهدة هوغو ليحقق معهوأوقفت السيارة أمام شركة هيلز وترجلوا يحدقون للأعلى.

- لما أنت متأكد أن روبرت يعرف شيئا؟

سألت فيونا ايدن.

- لم يكن روبرت ليسمح لأليوت بالذهاب وتصديق مثل تلك الكذبة أن لم يكن هو من لفقها ليخفي سبب أختفائه