لم تغفل عن تذكر الطريق القصير الذي قطعه الرجلين عندما ادعت أن المخدر قد اسقطها في سبات وفي المجمع السكني وسط المدينة كانت عدت الطوابق التي صعدوها للوصول إلى الشقة الصغيرة لكن بسبب لسانها الطويل فقد كشف أمرها وانتهى بها الأمر مقيدة في زاوية الغرفة والأسوأ حال ذهاب الرجل الذي أتضح أنه فعلا سائق تايلر وستن لمكان عمله ظلت وحدها مع رفيقه العصبي والذي كان لديه مشاكل في التحكم بغضبه فتسألت كيف لذلك السائق الأحمق ترك أميرة عريقة النسل مع هذا الشخص. لم يتحمل فضولها وشك بكونها الأميرة وكان محقا والأمر لم يكن في مصلحتها. قالت شيئا فأمسك بها من شعرها ودفعها أرضا موجها عدة ركلات إلى معدتها مسببا لها كدمات وألماً لم تشعر به من قبل ثم ذهب يجلس على المكتب في نهاية الغرفة وجابه شاشة الحاسوب يبحث عن أي صورة للأميرة ولم يكف عن ضرب الطاولة بقبضته لأن الحظ لم يحالفه.
وبعد نص ساعة قرر الخارج لشراء الطعام وكانت هذه فرصتها. اخرجت هاتفها وأتصلت بفيونا لكنه عاد على غفلة قبل أن تنهي المكالمة وسحب الهاتف منها.
- أنتِ ميتة
حطم الهاتف برميه على الجدار ثم تقدم إليها فقالت:
- تجاهل ضرب وجهي لدي حفلة علي حضورها
كانت لاتزال تشعر بالألم في معدتها من الكدمات السابقة ولم يكن جيدا لها ركلهُ لها في ذات المنطقة. توقف عندما رأى أنها فقدت وعيها وظل يتنفس بعصبية ثم مسح وجهه بكلتا يديه بخشونة وألتفت إلى الحاسوب قائلاً لنفسه:
- إنها ليست الأميرة سأجد الإثبات على ذلك إنها ليست الأميرة سأثبت له ذلك...تصرفاتها كلامها أنها ليست أميرة
تأففت ألما بين شهقاتها تبتلع الألم بخفاء وقالت لنفسها بصوت لا يسمعه:
- لما هو موقن هكذا؟ ربما لست أميرة ولكني فاحشة الثراء ألا أوحي بذلك
قررت أكمال تمثيلية الإغماء حتى حين تستطيع فك الحبال عن معصميها ثم تهرب ما أن نجحت في التخلص من الحبال بدأت بحل القعدة من عن ساقيها بحذر بسبب الرجل المشغول بالبحث عن صورة للأميرة وأن نجح ستكون ميتة حتما مما رأته حتى الأن.
نهضت بحذر شديد وسارت له بتكتم بعد سحب مزهرية صغيرة بهدوء وبسرعة خاطفة ضربت رأسه ولسوء حظها كانت المزهرية من البلاستيك فتجمدت مكانها.
- أو هذا سيئ
قالت بينما ألتفت الرجل بغضب صارخ ورأت في عينيه أنها ستكون جثة راحلة في كيس إلى مكب النفايات.
- سأكون حدثاً رئيسياً في الصحف لبعض الوقت
واست نفسها بلهفة مفاجئة وصفع وجهها هو فوقعت أرضا أخذت نفساً واسعاً ترتب شعرها ثم رفعت رأسها وقالت له:
- قلت لك لا تضرب وجهي لا أريد خسارة الدور
مضى إليها يرتجف غضبا.
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.