69

352 35 7
                                    

تفقد العنوان ثم طوى الورقة بقبضته ينظر إلى طول المبنى سار يدخل بأمل كبير وقلق قوي، تفادى الممر المؤدي للسلالم وركب المصعد يضغط على رقم الطابق ثوان وفتح المصعد فأتجه خلال الرواق إلى الغرفة المطلوبة. وقف أمام باب الغرفة العتيق واستمع بهدوء للأصوات الخافتة.

طرقٌ خفيف على الباب وتبادل الثلاثة النظرات فقالت الفتاة تسأل:

- أتنتظر أحداً؟

- ليس حقا، سأتحقق

أجاب عليها الرجل القريب منها وأخذ يمشي إلى الباب وفي نهاية الغرفة وقف رجل أخر قرب النافذة ينقل نظره بتوتر بين الفتاة والذهاب للباب.

- ربما كشف الأمر

صاح وألتفت الأثنين إليه يطلبان منه بالإشارة أن يصمت ولا يرفع صوته فأخذ يشد شعره وألتف حول نفسه بذعر أما الفتاة حملت المضرب تشد قبضتها عليه ووقفت خلف الباب تحسبا بينما فتح رفيقهما الباب يسأل عن من الطارق لكن الباب نصف المفتوح دفع بقوة وضرب وجه الفتاة التي نفخت تبعد شعرها والمقتحم لم يلاحظها بعد إذ وجه لكمة سريعة إلى الرجل الذي وقع أرضاً ثم نقل نظره في المكان من الرجل على الأرض إلى الواقف قرب النافذة وقبل أن يرى الفتاة أقتربت منه بسرعة وضربت مؤخرة رأسه فسقط أرضا على ركبتيه تخرجت من ثغره صرخة ألم ووضع يده على مكان الضربة ثم ألتفت إليها بينما نهض الرجل يصيح بإرتباك:

- أميرة

- أنتِ

نطق المقتحم بغضب صارخ وأشار لها يقاوم الألم محاولا النهوض.

- يا الإلهي يبدو أني بالغت

قالت بعبوس وتقدمت نحوه لكنه دفع بها لتقع أرضا وقال بغضب:

- أهذا جزائي لأني أنقذك

بينما تنهض نظرت لرفقيها ورأت الإرتباك والشك على الرجلين فقالت تبرر مشيرة له بكلتا يديها:

- يوجين حارسي الشخصي

كان يوجين غاضبا فوق ما مر به لإيجادها وما أن وصل لها تقوم بضربه.

- ما الذي تفعلينه؟

صاح بصوت جهوري غاضب مما جعلها تجفل واهتز جسدها للحظة والرجلين تراجعا.

- لا تصرخ علي أنا سيدتك

قالت له بنبرة أمر.

- سأقتلك أصبح الأمر لا يطاق

قال بعد أن وقف وأستدار يواجه الرجلين الأخرين قائلا:

- لسوء حظكما إنها ليست الأميرة لقد أختطفتم الفتاة الخطأ

قرر تحطيم لعبتها هذه.

- رفاق كنت سأخبركم

صرحت ضاحكة فقال الرجل سريع الغضب:

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن