الأرض الإسمنتية في الأسفل بدت بعيدة ومثيرة للرهبة هذا ما شعر به ينظر لها مأرجحا ساقيه جالسا على حافة السطح للمبنى الشاهق رفع نظره لشعوره بالدوار ونظر إلى الشرق حيث بزغت الشمس أبتسم يلتفت إلى رفيقته الجالسة بجانبه وتحدث يقول:
- الشعور رائع أليس كذلك
لم تبعد عينيها الشاردة عن الشمس لثوان ثم نقلت بصرها إلى وجهه وقالت:
- انه منعش ومخيف...
أبتسمت بثقة وأعقبت:
- أحببته
أتسعت أبتسامته وعاد ينظر للشمس التي أصبحت في كامل طلتها وقال:
- أتعلمين ما أحبه أكثر من هذا الشعور الراد للروح...
- كوننا عائلة جميعنا معا، عائلتنا
أردف يبتسم بعطف وسرحا كليا في الشمس إلا أن قاطعهما شخص ثالث:
- جوردن فيونا
ألتفت كلاهما ينظران لها فأكملت بتوبخ:
- ألن تنزلا كونكما صغار عائلة صائدوا الجوائز لا يسمح لكما بالتخاذل في العمل
- متى تخاذلنا في العمل؟
بعبوس قال جوردنووأستدارت فيونا قافزة تنظر لها ببرودة مع ابتسامة واثقة قبل ان تقول:
- انها الأم روبينا جوردن هي تحب كونها الأم التي توبخ
قهقهت روبينا وقالت:
- أجدكِ أصعب طفل بينهم
تنهدت فيونا بخفوت وقالت تمشي نحوها:
- ربما لأني الفتاة الوحيدة
زفرت روبينا بعمق وأبتسمت تقول:
- أنت شيء أخر فيونا، جوردن أنزل من عندك سننطلق قريبا
قفز جوردن وركض نحوهما قائلا:
- ألم يعد بيلين بعد؟
- بيلين سيبقى هناك سنتجه إليه
أجابت روبينا وألتفتت للباب تنزل الدرجات تبعتها فيونا قائلة لجوردن خلفها:
- صديقك يقوم بعمل المراقبة كعادته هذا أختصاصه..
نزلوا الدرجات خلف بعضهم بينما أردفت فيونا:
- أنا لا أستطيع فعل ذلك المراقبة من بعيد بهدوء أفضل ساحات المعارك
أصبحوا في الطابق الخامس حيث يجلس سامويل قرب الشرفة ينظف بندقيته وهوغو يقوم بتمارين الضغط في زاوية الغرفة.
- أتصل بيلين سننطلق بعد ربع ساعة المتمرس هناك أيضا أنه يحاول الفوز بالمهمة
تحدث سامويل يرمي المنديل المتسخ ويمسك بالأخر.
- عليه أعادت التفكير بفوزه بالمهمة هو ضدنا
علقت فيونا بخبث. نهض هوغو وجلس ينظف العرق عن عنقه وقال ينظر إليها:
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.
