42

1.1K 98 35
                                    

فتح نصف جفونه يكشر ملامحه جرأ الضوء القوي القادم من السقف عاد يغلق عينيه بألم شعر بالخدر في أنحاء جسده وتضفق الألم من كتفه المتصلبة بشدة تهاوى بألم يعض شفته وعبس وجهه ليهمس لنفسه يفتح عينيه بحذر:

- اهه أنه يؤلم

رغم انزعاج عينيه من الضوء إلا أنه أجبر نفسه على فتحهما وحاول النهوض مستعملا كلتا يديه لكن الألم الذي أستقر في ذراعه اليسرى أضعفه فسقط رأسه عائدا للوسادة ليتلوى بألم وقد كان على وشك الصراخ تعبيرا عن ألمه لكن رؤيت وجه والده الجالس على المقعد بجوار السرير جعله يتجمد من الصدمة وحدق به بدهشة.

كان آدم ينظر لملامح ايدن المتجمدة بهدوء وايدن كان في حالة ذهول.

بدأت ذكرياته تعود تدريجيا من هجوم القاتل المأجور على منزل يوجين إلى لحظة اصابته بالنار.

ملامحه متجمدة لكن بؤبؤتي عينيه لم تتوقفا عن تفرس وجه والده ذاهبا وإيابا البارد طبعا كما هو دائما.

- م..ماذا تفعل هنا؟!!

تحدث أخيرا يسأل بنبرة شبه هامسة ولازال متفاجئا من وجود والده بجواره.

- أنت أصبحت ضعيفا إنها المرة الثانية لإصابتك خلال هذا الشهر

قال آدم بنبرته المعتادة وعينيه تحدق بوجه ايدن ببرودة.

- أظنني أستهنت بالقاتل المأجور سيدي

بعبوس قال.

- زيون هذا ما يدعى به القاتل المأجور أنه مشهور بكفائته أستعملته ذات مرة سيقتلك مهما كلفه الأمر

تحدث آدم يتأمل ملامح ايدن الهادئة لكن الخوف واضح في عيني ايدن وأردف:

- الطريقة الوحيدة لتعيش هي بقتله وقتل وستن أتريد أن أقتلهما لك؟

سأل ببرود يتفقد ربطة عنقه فحدق به ايدن بدهشة وخوف وسريعا ما قال بإنفعال ورجفة:

- ليس عليك قتلهما

ترك آدم ربطة عنقه التي إرتخت مظهرا عنقه وقال:

- إذا أنت تفضل الموت

- ليس هذا ما أعنيه سيدي

تنهد ايدن لا يعلم كيف يشرح الأمر له.

- القتل ليس شيئا سهلا أنه خطيئة

تحدث بصوت منخفض.

- هذه الخطيئة أرتكبتها طوال حياتي أوقف الحماقة التي يزرعها أليوت فيك ولتدرك أنك ستموت أن لم تقتل

لم يجب ايدن وعينيه أمتلأت بالدموع التي يحبسها فأردف آدم:

- سأقتلهما لأجلك فقط أطلب

عاد ايدن ينظر لوجهه والده البارد وتسأل لما هو يتصرف بغرابة اليوم.

- وأيضا أعطيني المعلومات إنها سبب سعي وستن خلفك

Eliotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن