Eliot

6

وقف في الممر مقابلا لمكتب روبرت وفتح الخط خلفه ايدن ظل يرجوه ان لا يفعل.

- ايها العجوز

تجمد ايدن في مكانه فات الاوان. نظر إلى وجه أليوت الغاضب وحقيقة انه نادرا ما يغضب.

- ما الرسالة التي تريد ايصالها لروبرت هيلز؟ وكيف تعرفه؟ فل تجب بسرعة

صمت ايدن يراقب ملامح أليوت يتذكر جيدا كلمات الرئيس التي اخبره بان يوصلها لرئيس شركة هيلز المدعو بروبرت هيلز. "اذهب للعاصمة إلى شركة هيلز وقابل رئيسها روبرت هيلز اخبره بهذه الكلمات اخبره ان لاريا ماركس لم يعد لها وجود في هذا العالم لذا فل يبتعد عن أليوت قبل أن احرق شركته عن بكرة أبيها".

تهشيم قبضة أليوت للهاتف جعلت ايدن يوقن ان الرئيس أخبره.

- ما معنى ما تتفوه به ايها العجوز الخرف

ايدن نظر إلى وجه أليوت الغاضب يفكر أليوت لا يكترث يشتم الرئيس وكأنه لا شيء مع ذلك لم يغضب الرئيس منه أبدا كم يبغضه يستطيع قول ما يشاء دون ان يقتل. نظر أليوت إلى ايدن لايزال على الخط مع الرئيس وسأله:

- هل اوصلت رسالة العجوز؟

كان غاضبا فاخفض ايدن رأسه محرجا من نفسه مما جعل أليوت يوقن انه قام بذلك. هناك خلف باب المكتب جلس روبرت على كرسيه وتبادل النظرات بين شون وجودي. جودي المتحمسة وشون المرتقب.

- أليوت...انه ابن لاريا ماركس

الصمت كان سيد المكان لثوان ملامح جودي المتحمسة تبخرت وحلت الصدمة مكانها وشون حدق بروبرت يقول قاطعا الصمت:

- اتتكلم بجدية روبرت

- وهل تراني في موقف استطيع المزاح به شون؟

قال روبرت بعصبية. كلاهما عجز عن الكلام ما قاله روبرت كان صادما.

- هل وجدتها؟!

كانت جودي التي تحدثت فأجاب باقتضاب:

- لا

كان يفكر بالتهديد الذي وصله من يكون هذا الرئيس؟! ماذا يعني بأن لاريا لم يعد لها وجود في هذا العالم؟ هل ماتت؟! وأليوت ما علاقته بكل هذا. لم يعد يعرف ما عليه فعله.

- اتعتقد انها حية

سألت جودي لكن شون قاطع جواب روبرت يقول:

- ماذا عن أليوت؟! الا يعرف مكانها انها والدته

- اخبرني انه تركها منذ سنوات بالاضافة هو يفقد اعصابه بمجرد الحديث عنها

فجأة دفع الباب لتظهر هيئة أليوت البرودة تتخلل ملامح وجهه الهادئة رغم عينيه الهائجة حدقوا به بترقب عينيه العسلية اتجهت إلى عيني روبرت المترقبة وقال:

- ذلك التهديد السخيف لا تأخذه على محمل الجاد لن اسمح لاحد بالتدخل بيننا قم بعملك كما يجب وتأكد من حصولي على المتعة التي جعلتني أتي برفقتك