لاحظت مارسيلا شرود أليوت ومحاولاته بدأ الحديث منذ وصلا للمطعم.
- ماذا ستطلب؟
سألته مما جعله ينظر لها أخيرا.
- لا أهتم أطلبي أنتِ
اجاب وعادت عينيه تدور في المكان.
زفرت بهدوء تنظر له ما ان أنهت طلب الطعام قررت انه حان الوقت لتسأله عن ما يريد قوله.
- أليوت
نظر اليها يهمهم بمعنى نعم.
- تكلم أعلم أنك طلبت تناول العشاء معي للتحدث
قالت.
- أكان هذا واضحا؟
سأل بنبرة خاملة.
- للجميع
ردت تبتسم.
ثوان من الصمت مرت عيناها تحثه على الحديث ويبحث هو عن الكلمات المناسبة.
وأخيرا تحدث قائلا:
- سأذهب خارج العاصمة لمدة..
نظرت له بدهشة وحيرة.
- يمكن القول أنها دورة تدريبية في الجبال..
تأفف متذكرا وصف كاسبر للمكان الذي سوف يقوم تدريبه به.
- ما هذا؟
سألت.
- تسمى " غريزة البقاء"
حاول الشرح لها ليصل للنقطة الرئيسية لكنها ذعرت من المصطلح وقالت:
- يبدو أمرا قاسيا لماذا عليك الذهاب؟
- علي ذلك هل يمكنك التوسط لي مع زوجك أنه عنيد ولن يوافق على ذهابي
أكمل.
- لهذا طلبت تناول العشاء معي؟
- أجل
نظرت إليه تفكر بعمق في تلك اللحظة وصل الطعام ووضع على الطاولة.
- هل سوف تفعلين؟
سأل ينظر لها بترقب.
- أفرام لن يوافق
أكدت له.
- ليس وكأني أهتم أن وافق أو لا لكني متأكد أنه سيحاول منعي بكل الطرق لذا قررت أخذ الطريق الأسهل ومحاولة إقناعه، يمكنك ذلك
نظرت لوجهه بتمعن في داخلها مرتعبة من الفكرة لكن راحة غريبة خالجتها انه لا يهرب كالعادة بل يأخذ موقف والده في عين الإعتبار أليس هذا مطمئنا؟.
رنين الهاتف اخرجها من سرحتها نهض أليوت وخرج يرد على الاتصال قائلا لها ان تباشر في طعامها.
- مرحبا..
وقف على مقربة من عتبة الباب الخارجية.
- مساء الخير الذي لا يحمل الخير معه
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.