Eliot

34

بداية صعبة لفصل اخرى من اصعب مراحل الأحداث حانت اللحظة لتخسر أم طفلها ويخسر طفل برائته لتنقلب الأحداث ولا يعود الخطأ والصواب خيارا لنرى أطيافا سوداء مظلمة تخيم على الأحداث قلوب تتحطم أرواح تتلوث ضربات وضربات متتالية للصراع بين شخصياتنا نضال مستمر سينتهي بالخسارة والهزيمة النكراء لأن الشر هذه المرة أكبر وأكثر عظمة من أن يخسر رحيل وأنفصال اختفاء وطبعا ظهور...

ناضل للوقوف على قدميه وبالفعل نجح ليخرج من غرفته وينزل ملبيا نداء والدته التي تخبره وهو يتجه نحو المطبخ حيث تقف أنها أعدت له كعكتهُ المفضلة اقترب جالسا على كرسي المائدة في مقابلتها وراقبها وهي تثرثر بحماس عن العديد من الأموا، راقبها بشوق وهلع في قلبه كانت ترتدي القفاز عندما رن جرس الفرن فأسرعت تفتحه مخرجة طبق الكعكة يتصاعد منها البخار وضعتها على طاولة الحوض قائلة بحماس:

- لننتظر أن تبرد ثم سأقوم بتزينها لك

ألتفتت تنظر إلى ولدها وكسره رؤيت ابتسامتها السعيدة وأصابه بالخوف والمزيد من الهلع سيحطم قلبها سيجعلها تبكي.

جلست بجانبه ممسكة بالإبريق الزجاجي الذي يحوي عصير البرتقال وسكبت في كوبين زجاجية أمامها ثم وضعت إحدى الكوبين أمام ولدها الذي سريعا ما أمسك بالكوب بكلتا يديه وقبض عليه بإرتجاف خفيف.

- اتصلت بيوجين ليأتي لكنه تأخر

تحدثت تنظر للنافذة مقابلها ثم عادت تنظر إلى ولدها ملاحظة هدوئه المريب وأردفت:

- أليوت

نظر لها بسرعة قاطعا أفكاره وأجاب:

- أجل

- هل أنت بخير؟

سألت تمسح على كتفه فأبتسم وأجابها:

- أنا بخير أمي

- متأكد؟!

سألت بشك مردفة:

- أنت تتصرف بغرابة

في هذه اللحظة وهو ينظر في عيني والدته العطوفتين أراد اخبارها بالحقيقة أراد اخبارها بفعلته بالعقد بكل شيء لكن في اللحظة التالية أعدل عن ذلك،د هو خائف وبشدة وقلق ردة فعلها لن تكون جيدة هو عبث مع شخص من ماضيها من الماضي الذي لطالما رفضت التحدث عنه وخوضه هو أراد حمايتها إبعادها عن شقيقها المريض الأناني فكرة أن هذا الرجل ربما يقتل أمه لم تغادر رأسه منذ ذلك الوقت أربع سنوات لا شيء مقابل سلامة أمه ولكن السؤال هنا هل ستتفهم والدته ذاك؟ بالطبع لن تفعل..

وقفت لاريا بنية تفقد الكعكة فقالت وهي تحملها لتضعها بالبراد:

- ألن تخبر أمك ما يقلقك؟

أراد أن يجيبها بأنتِ لكنه لم يستطع النطق خاصة مع تلك الإبتسامة الحنونة هو يكره عندما تنهار.