ما ان كاد روبرت يصل إلى أليوت الواقف باسترخاء اقتحمت الشرطة المكان وانتهى بهم الامر في مركز الشرطة مع الشاب الذي يتوعد لأليوت بعينيه. وقف ماثيو بجانب روبرت الذي ينظر إلى ظهر أليوت بغضب وارهاق.- الا زالت تراه مرحا
قال روبرت عينيه لا تغادر أليوت الغضب في صوته جعل ماثيو يلتزم الصمت. نظرا للشاب الذي اجاب بغضب على سؤال الشرطي:
- شتمني لذا فقدت اعصابي وهجمت عليه انا لا اعرفه حتى لقد شتمني بلا سبب لم اتحدث معه حتى خرج من حجرة الحمام وبدأ بالشتم
- هل ذلك صحيح؟
سأل الشرطي ينقل نظره إلى أليوت فزفر مجيبا:
- اجل كما قال
وقف الشاب يصرخ لبرودة اعصاب أليوت الا ان الشرطي امره بالعودة لمقعده فقال أليوت:
- اذا متى يمكنني المغادرة
خلفه روبرت اتشعل غضبا من تصرفاته وتمنى لو انهم ليسوا في المخفر كان لقنه درسا هذا الفتى. كانت الاجراءات القانونية متعبة لان أليوت لا يحمل هويته الشخصية بالاضافة الى الشاب الذي لم يكف عن الصراخ وطلب رفع دعوة قضائية ماثيو بسبب بعض الاشغال اضطر للمغادرة وبقي روبرت وحده مع أليوت الذي استفز كل ضباط القسم دون استثناء مما سبب له الصداع ومحاولات لا تحصى من التبرير لعدم زجه في السجن وبعد ان نجح بالتسوية وانتهى الامر بدفعه تعويضا للشاب واعتذارات للقسم عن تصرفات أليوت السيئة كان الساعة العاشرة مساءا عندما خرجا من القسم. تأهب أليوت لاي هجوم مباغث من قبل روبرت الذي كان طوال الوقت يتوعد له بعينيه انه لن ينجو ما ان يغادرا المكان. استرق نظرة إلى وجه روبرت الغير واضح في الظلام وتراجع خطوة عندما عرف ان روبرت على وشك التحدث.
- سأقتلك بيدي
قال بصوت عميق وحاد فوجد أليوت نفسه يفكر بالهرب لكن روبرت امسك به من اذنه واكمل بغضب كان يكبحه:
- هل تمر بمرحلة مراهقة متأخرة؟ لما قد تشتم شخصا لا تعرفه حتى؟ هل هذه طريقتك في التنفيس عن غضبك شتم اي شخص تلتقي به
زفر أليوت يغمض عينيه وقال بانزعاج:
- دعني ذلك يؤلم
شد روبرت بقوة اكبر على اذنه مما جعله يصرخ:
- آه توقف توقف ذلك حقا حقا مؤلم
- لطالما انت تعيش معي ستكون مسؤوليتي لذا ان قمت مجددا بتصرف مشابه سوف اعاقبك بقسوة وهذا تحذيري الاخير
ترك اذنه فدلكها أليوت مرارا وقال:
- هل تحب لعب دور والدي؟
- اصمت أليوت لا اريد سماع صوتك اتصلت بسيارة اجره لنعد للمنزل
ادخل روبرت المفتاح في القفل خلفه أليوت الذي بدأ يشعر بالنعاس تثأب ما ان دخل روبرت اتجه إلى الحمام دون التفوه بكلمة حرك أليوت كتفيه بعدم مبالاة وذهب إلى غرفته امسك جهاز التحكم وفتح المكيف إلى درجة منخفضة ثم دخل تحت غطاء السرير يغط في النوم بعمق. كانت الساعة السابعة صباحا عندما دخل روبرت المطبخ يعد الفطور فتح الدرج السفلي يخرج صحنا ثم اتجه إلى الثلاجة اخرج حزمة البيض وبعض شرائح اللحم باشر في عمله بينما الاخر غارق بنومه. نصف ساعة وكان الفطور يتوسط المائدة المطلة على المطبخ تنهد والان عليه ايقاظ أليوت هذا وحده يحتاج الكثير من الصبر. فتح باب الغرفة ينادي عليه لعله يستيقظ اشتاحته رعشة من برودة الغرفة هذا الفتى غير معقول امسك جهاز المكيف بعصبية واطفئه ثم قال:
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.