أنحنى جالسا أرضا وأتكأ على الجدار كان قد خرج يحاول الاتصال بهاتف ايدن لكن رغم عشرات الإتصالات التي أجراها لا رد من الطرف الأخر لم يكن هناك سوى الرنين الطويل الموتر للأعصاب.
محاولة أخرى ولا جواب وضع الهاتف أرضا وحدق في الحديقة الأمامية لمبنى المشفى سارح الفكر مشغول البال.
حالة جودي هي الأولى حاليا لكن لم يستطع منع نفسه من التفكير بايدن لابد أن يكون في حالة سيئة يلوم نفسه ويشعر بالذنب اتجاه جودي.
إختفائه غير مطمئن، ايدن لا يعرف العاصمة جيدا ولا يمتلك أحدا للذهاب إليه، إلى أين يمكن أن يلجئ؟،
تسأل أليوت يعتصر شفتيه بتعب ويأس، لن يكذب أن قال أنه متعب لتفكير بشأن ايدن رغم أنه لم يستطع التوقف عن التفكير به.
رؤيت شون في حالة جنون كان مرهقا ومؤلما بالإضافة إلى مغادرته بنية قتل زيون ولحاق روبرت به لابد أن الضغط يستمر على روبرت هو الاخر.
والده وزوجة والده أخذا نيليا للمنزل بصعوبة لرفضها الذهاب، أبيك ودين غادروا معهم لوجوب حراسة الأسرة وبقي أركان وكينج ودينيس ورازفان للإطمئنان على حالة جيوم الذي رغم أن حالته كانت أقل خطورة من حالة جودي لكن تأخر الطبيب في العملية لم يكن مطمئنا.
جاك وميا أضطرا للعودة للشركة بسبب عدم توفر روبرت وأيضا لمساعدته على اتباع أثر شون.
صوفي وماثيو لازالا في الداخل يجلسان في مقابل غرفة العمليات في أنتظار أنتهاء العملية وسماع أي خبر من الطبيب.
وأما هو خرج في محاولة للتواصل مع ايدن لكن بلا فائدة ذلك الأحمق لا يرد رغم رنين الهاتف الطويل.
كانت شمس الصباح قد تغطت من الغيوم المنذرة بنزول الأمطار، أستغرب أليوت تلك الغيوم التي غطت أفق العاصمة بكثافة فلازال الشتاء بعيدا لكنه تذكر مقولة أن سماء العاصمة متقلبة.
شردت عيناه العسلية في السماء المتلبدة في محاولة لنسيان كل الأحداث في الوقت الحاضر.
كان شاردا للدرجة التي لم يلاحظ بها القدمين التي تقترب منه بهدوء والعينين الرامقة إليه.
- أنانية مني السعادة برؤيت وجهك رغم حالتك السيئة
تألقت عينيه العسلية دهشة عندما جلست القرفصاء أمامه تشابكت نظراته مع نظراتها مكملة هي بألم في صوتها:
- قلبي يؤلمني على جودي أشعر أني حثالة لسعادتي المفاجئة برؤيتك
حدق بها مطولا بدهشة متألقة في عينيه للحظة ظن أنها مجرد خيال يواسيه لكنها كانت حقيقة متمثلة أمامه.
مدت يديها نحوه وبكل رقة أحاطت وجهه وتشكلت أبتسامة باهتة على وجهها الفاتن بنظره وقالت بألم في نبرتها المسالمة:
أنت تقرأ
Eliot
Lãng mạnملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.
