جالسة على الأرضية الباردة جسدها المغطى بالدماء وملامح وجهها الواهنة من كثرة البكاء أظهرت مدى ضعفها وقلة حيلتها جالسة أرضا لجوار صف الكراسي الفارغة في مقابل غرفة العمليات تنظر للوحة المضيئة بعقل مرهق.
كانت وحدها في الرواق بعد كل تلك التحقيقات أخذت الشرطة معلوماتها ومعلومات ايدن ثم أخلي سبيلهما، ايدن تبخر وهي اتجهت للمشفى سريعا.
أدارت رأسها عن غرفة العمليات التي تجرى فيها جراحة عاجلة لإعادة جودي للحياة ونظرت إلى غرفة العمليات التي تعبد عنها ثلاث حجرات حيث تجرى عملية أخرى لجيوم.
في ذات الوقت في مكان أخرى توقف أركان في وجه أليوت الذي كان على وشك عبور الشارع، توقف أليوت ونظر له بحنق.
- لا يمكنك المغادرة هكذا سيدي الصغير
قال أركان.
- أبتعد
نطق أليوت بنفس ثائر وكل ما يمكنه التفكير به هو ايدن والتساؤل لماذا هرب؟ لما عاد للعاصمة وحده؟ ولماذا لم يخبر العجوز وأخذ إذنه كالعادة؟ لابد من سبب سبب ليس جيدا.
- لا استطيع السماح لك بالذهاب
بإصرار وثقة قال أركان.
- أليوت ماذا تفعل عندك؟
تحدث دينيس يقف وراء أليوت هو ودين نظره لم يتوقف عن ملاحقة أليوت منذ رأه يحصل على ذلك الاتصال الذي قلب أعصابه.
لم يقل أليوت شيئا عقله انشغل في التفكير العميق هو سيء في الإتجهات سيضل طريقه بلا شك ربما سيكون أخذ أركان مفيدا.
- علي لقاء روبرت أيمكنك أخذي لمنزله..
ضيق أركان عينيه على وجه أليوت بعقل شارد.
- أنه أمر عاجل
أضاف أليوت فأرتخت ملامح أركان وأشار لسيارته قائلا:
- حسنا لكن عليك أن تعدني بالعودة معي
- حسنا
- أليوت
صاح دينيس ولحق بهما إلى السيارة دين خلفه وقبل أن يصعد أوقفه دينيس فألتفت إليه.
- أنت لا تهرب؟
سأل دينيس بعصبية.
- دعني
أكتفى بقول ذلك.
أركان توقف عند باب السائق وحدق بهما وكذلك دين.
- سأذهب برفقتك
بإصرار قال دينيس.
- لا لن تفعل
صاح أليوت لكن دينيس تجاهل ذلك وصعد في المقعد الخلفي أمرا دين أن يأخذ المكان بجانب أركان.
ما أن أصبح الثلاثة في السيارة ينظرون لوجه أليوت زفر بإنزعاج لكنه صعد.
بعد أنطلاق السيارة في الشارع الرئيسي أجرى أليوت إتصالا بروبرت فقد وثق أن كان ايدن أتى للعاصمة فأنه سيلجئ لروبرت لا محال. رغم طول الرنين إلا أن أليوت صبر وأنتظر.
أنت تقرأ
Eliot
Romanceملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليقرر ان يدخل بينهم ويقلب حياتهم الى جحيم حي.