الحلقه الثانيه

4.6K 204 16
                                    


"الحلقه الثانيه "

"إن لــم تـــكـــن ذئـــبا أكـــلـــتــك الـــذئــاب "

"بالداخل "

جلسوا فى غرفة الاستقبال الواسعه للترحيب بضيفتهم الجديده "صبا " ليس الجميع، فقط "فايز "

و"زيد "و"ونيسه" كانت تجاهد الابتسام لهذه الوجوه العابسه والغريبه عنها لتكسب مودتها

ولو قليلا حتى تستطيع العيش فى هذا المكان المؤقت الذى قرر والدها إنتقالها إليه لرغبته

فى الاطمئنان عليها لكن هذه الابتسامات التى توزعها على الحضور لم تجدى نفعا فالكل

متهجم وكأنهم لا يعرفون معنى الابتسام، بدأت تشعر فعليا بالحرج ،أنقذها منه جدها

بصوته الخشن وهو يقول :

_ البيت زاد نوره ،أنا وصيت يتوضبلك أوضه جانبى عشان لو إحتاجتى أى حاجه

وقبل أن تكتمل إبتسامتها برضاء وتهم لشكره تدخلت "ونيسه " تهدر بنفى :

_ فوق بتاع الشباب يا حاج خليها تحت أحسن فى جناح الضيوف

رمقها بنظره ناريه وهتف بحده :

_ من إمته وأنا حد بيرجعنى فى كلمتى يا ونيسه

رغم حدته وقوة نظرته إلا أن ونيسه لم تبدى أى خوف وكأنها معتاده على هذا وأكثر، ردت بثبات تحسد عليه :

_ انا بقول كدا عشان البيت فى تلات رجاله ودى مش طبعنا

رغم درايته بما يصح لكنه لن يتراجع عن قراه لطالما إنتظر عودتها هى ووالدها إلى المنزل الذى بناه خصيصا كى

يسعهم جميعا وينعم بهم حوله ووجود "صبا "الآن كان أمنيه حصل عليها للتو هتف بشراسه :

_ طيب خلى حد من التلات رجاله اللى عندك يرفع عينه فيها وأنا أخليهملك تلات نسوان وقتى

كلماته جعلت "صبا " تكافح فى إخفاء ضحكتها عندما تحول وجه "ونيسه " إلى كتله من الدماء

من جانب "ونيسه "ملائت رئتيها بالهواء كى لا تختنق أساسا جلوسها أمام نسخة "بشرى " المصغره

تجعلها أكثر غيظا،نهضت من مكانها وهى تستأذن متحججه بـ :

_ هروح أشوف الغداء

"زيد" كان يتابع تصرفاتها دون التدخل أو حتى الإدلاء برأيه غامض بشكل مريب لدرجه جعلت بسمتها

تختفى ،وبعد توتر الاجواء بهذا الحديث الذى لم يولد بعد طرحت سؤلا جاهلا ووجهته لزيد :

_ إنت مين ؟

إستمر بالصمت وكأنه لم يسمعها رغم أن عيناه الحالكه أثبت أنه إستمع إليها جيدا، ناب عنه

عشقت إمرأة خطرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن