الواحده والثلاثون

2.8K 236 13
                                    

فتحت عينها على فجأة لتنهض سريعاً من مخدعها،إنتفض زيد من جوارها ليتسأل بلهفه وقلق فى آن واحد:
-صبا مالك يا حبيبتي فيكي إيه؟

نظرت بإتجاه ورأسها بالكامل مشوش إعتصرت عينها بقوة كي تراه جيدا وردت سؤاله بآخر غريب :
-أنا كنت فين؟!
أدهشته بسؤالها ورغم ذلك أجاب :
-إنتي وقعتى تحت وماما قالت إنك قطعتى النفس وجيت فورا شيلتك وطلعتك هنا

هتفت وهى تضغط على رأسها بقوة :
‏-لاء أنا كنت فى مكان تاني كان ضلمه و...
قطعت الحديث فور سماع صوت صافره عاليه بداخل رأسها قطعت كل شئ مالت للامام متأوه فهوي قلب زيد معها سارع بإسنادها وحاول جاهدا مساعدتها لكنها كانت تدفع يده عنها بشراسه وعدونيه كبيره ما جعله يتسأل:
-مالك بس قولى إنتي حاسه بإيه
إعتدلت لتلتقط أنفاسها من جديد ثم أجفلت قليلا وكأنها تعيد ترتيب الأشياء بداخلها فسارع "زيد"بضمها وتقبل رأسها بلطف إستشعرت دفئ حضنه وهدئت شيئاً فشيئا
عندما تذكرت كل ما حدث صاحت ببكاء ولوم:
- إزاي هونت عليك تعمل فيا كدا أنا إتهنت أووي إنهارده
زاد من ضمها إلي صدره وضغط على رأسها ليدثرها بين ضلوعه قائلا بحنان:
-ما عاش اللى يقل منك وانا عايش
وكأن الأمور السيئه تتزاحم فوق رأسها فإذدات بكاء وتوعدت كالأطفال:
-مش هتجوزها يازيد مش هتجوز غيري حتى لو حصلت أصورقتيل فى البيت دا
مسح على رأسها وظهرها بإطمئان اخيرا خرج صوتها وعنادها الذي خشي أن يفقدهما فى الساعات الماضية

وسألها بهدوء:
- سيبك م الكلام دا دلوقت طمنينى عليكى انا بعت للدكتور وزمانوا على وصول 
نفضت رأسها وهتفت بضيق:
-لأ أنا كويسه
لا يعرف كيف يرضيها بعد ما حدث لها تبدو غاضبه وحالتها مخيفه لذا قرر أن يهديها هدية لعل ذلك يهدئها قليلا.
ابتعد عنها وهو يهتف بهدوء:
-طيب أسيبك أنا عشان عندي مشوار
التفت هي الأخرى لتنظر من شرفة الغرفه طاوية ذراعيها وتحدق بغموض للفارغ.
"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"

نزل للاسفل وتقابل مع والدته التى كانت يعتريها قلق كبير مما حدث هدرت بسرعه:
- طمني يا زيد عاملة إيه؟!
أعجب بقلق والدته عليها وشعر ببصيص أمل لحياة هانئه اجابها متحير:
- مش عارف هي فاقت بس حالتها غريبه ومش فاهم مالها
وضعت يدها على صدرها وتنفست بتوتر لتقول :
- ياساتر أنا قلبى وقع فى رجليا
نظر فى عينيها وإبتسم لرقة مشاعرها وأمسك بمنكبيها وهتف :
- سلامة قلبك يا أمي،أنا مبسوط إنك بقيتى طبيعية مع صبا والحياه إبتدت تمشي
نفضت يده وكأنما لدغها عقرب وهدرت بحده:
-طبيعيه مع مين يا زيد هو انا هنسي هي مين وبنت مين ؟ إنت مش واخد بالك ان المصايب نزله ترف على دماغنا من ساعة ما دخلت بتنا

انزعج من اتهام صبا والظلم الموجه لها دون أن يكون لهاأي ذنب هي ايضا مظلومه نظر لها مستغربا وتحدث بضيق :
- معقول إنتي ظالمه لدرجادى صبا مش بالبشاعه دي
من يوم الفرح ومافيش حاجه ما اتأذتش فيها مافيش واحده فى الدنيا تقبل إن جوزها يبعتها تخطبلة قبل ما تكمل شهر وتوافق عشان صورته ما تهزش قدامكم

عشقت إمرأة خطرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن