الثانيه والثلاثون
نجحت بسهولة فى إستقتطابه وأنسته الخطأ منها وحولت الدفه الى إتجاهها إمراة فى هذا السن بهذه القدرة يهابها الجميع لأنها إمرأة خطرة ..
نزلت يدها بيده ومريم ثالثتهما تناظر بإبتسامة "ونيسه"الجالسه على طاولة الافطار وعينها تقدح بالشرار
تقدمت دون ان تأهبا بشئ مهما كان زيد قريبا منها فهى مالكة قلبه وعقله القت التحيه على جدها بابتسامه مرحه:
- صباح الخير يا جدو
وضعت قبله على وجنته وما كان ليفعله احد لكنها إستعملت حظها فى انها الحفيده الوحيدة والبنت الاقرب فى القصر له .
ابتسم لها "فايز"ورحب بها قائلا:
-اهلا وسهلا ، مش هتقعدوا تفطروا معاناازاحت الكرسي وهى تهتف بحماس :
-طبعا هعقد الاكل شكله يفتح النفسالقى "زيد"على جده هو الاخر الصباح،وتمعن فايز بوجه محذرا كيف حاله :
-صباح الخير يا جدي
تحدثت "ونيسه"بضجر :
- سبحان الله وكأنك واقفه من الصبح تعمليهنظرت لها "صبا" وتركت ما بيدها ولوت فمها بإمتعاض،لتستانف "ونيسه"الحديث بعداء:
-انا مش شغاله عندكم ، اللى نفسه مفتوحه اوى يبقى يصحى يفرد ضهره ويعمل الاكلاجابة "صبا"دون حرج او اكتراث:
-مابعرفشالجو سرعان ما اعتم والوضع أصبح حرج ،خاصتا عندما التفت "ونيسه"ل"زيد" واقحمته بالأمر متسائله:
-عاجبك مراتك يا زيدكان لا يزال واقفا بين جده وصبا ربت على كتف صبا بحنو وابتسم لامه ليقول بهدوء:
-بكرا تتعلم يا امى ما حدش بيتعلم فى يوم وليلةابتسمت له صبا بسعادة لمدافعته عنها ،لكن هذا لم يرضى ونيسه التى اشتعلت هادره بزنق:
- تتعلم ازاى وهى نازلة من فوق الضهر كانت جات وقفت معايا
عاد "زيد"للضيق من هذه المهاترات وسألها بملل:
-هى فين نجلاء عشان أسيبلها مريم واتوكل على الله على شغلى اناأجابته "ونيسه"بتحدى:
-مشتها ،تبقى الست مراتك تاخد بالها من البت على ما تيجى خالتها ولا إحنا مجوزنهالك عشان سواد عيونهاغضب زيد من تصرف والدته حيال نجلاء دون مراجعته
لكن ردت صبا ببرود :
-انا عنيا بني يا طنط
زمجرت وهى تتمتم بخفوت:
-طنط أما تنطتك
لم يهتم "زيد" بما قالته وصاح بغضب:
-ازاى يعنى تمشيها من غير ما تقوليلى
لم تهتم "ونيسة" بغضبه وصياحه واجابته محتده:
-انت من أمتى بتدخل فى شئون البيت
ضم حاجبيه وهتف مستنكرا:
-دى شئون بنتى
لازالت "ونيسه" محتده من مناقشته لها ومن عدم اهتمام صبا وفايز بالحوار وتناول الافطار معا متجاهلين الحرب الدائرة بينهم،صرت على أسنانها وقصفته قائلة :
- و التيسه اللى انت متجوزه دى هتعمل ايه؟
شهقت "صبا"فور ما إستمعت إلي سبها ،لكن ونيسة إسترسلت دون إهتمام:
-لا هي نافعه فى مطبخ ولا هتعرف تخلي بالها من بنتك
اومال متجوزه ليه بلاش فقع مراره
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...