"الحلقة الاولى "
"صـبــا حـــسين فــايــز واصــل "
فى سياره فارهه كانت تحدق من الشباك تتطلع بقلق على الماره غريبى الوجوه عنها عن تربيتها والمدينه الراقيه التى
عاشت بها فجأه أتت بها الاقدار إلى هذه الجزيره، النظرات الغريبه التى تصوب نحوها لا تعطيها أى شعور بالارتياح
يزداد القلق عندما ترى كم البؤس المنتشر على تعبيراتهم، حاولت أن لا تلتفت وتركز أكثر بما تسمعه من موسيقى صاخبه
موصوله بأذنها عن طريق سماعات الرأس ، فتحت حقيبة يدها الصغيره وأخرجت منها مرائتها الصغيره تتطلع الى
وجهها لتطمئن أنها مازالت تحتفظ بمساحيق التجميل التى تضعها بكميه قليله رأت إنعكاسها وتحسست وجنتيها البيضاء
كانت دقيقه الملامح لدرجه تجعلها تشبه الكوريين عدا عينها المتسعه الصافيه كالعسل عدلت حجابها القصير وتركت
منبت شعرها البنى يظهر بتفاخر مررت اصبع ملون على شفاها لتزداد لمعة شفاها وتعطيها مظهر رائع ومثير
يتضح من ملابسها وهيئتها ككل أنها مهوسه جدا بالازياء والموضه، لكن هذه الموضه التى تتبعها لن يتفهما أحد فى
هذا المكان هى فى أبعد نقطه عن التطور ما ترتديه الآن هو عين الفجور،بين الحين والآخر تلقى نظره عابره لكنها
كانت تطعنها فى مقتل وتؤكد لها أنها ذاهبه بلا شك إلى منفى.
______________بقلم سنيوريتا ياسمينا أحمد ________________
"فى منزل فايز الواصل "
تجلس "ونيسه " فى صالة الاستقبال الواسعه ، إمرأة كبيرة السن لكن ذات صحه جيده وقوة تضحح على
جسدها لكن وجهها العابس وتوترها الزائد يفصح عن شئ كارثى حدث بالفعل
على الدرج كان ينزل "زيد نادر الواصل " شاب تخطا الثلاثينات بسبع أعوام ذا طول متوسط واكثر ما يميزه
هو شعره شديد السواد المجعد الطويل الذى يصل حتى أسفل اذنه ،ذو لحيه خفيفه وشارب يمتلك بشره بيضاء وأعين
ناعسه كاللون شعره تحتفظ بحزن عميق يرتدى قميص أزرق من خامة الجينز وكذلك بنطال من نفس الخامه يضج بأناقه
قد لا تناسب المكان بالكامل ربما لأنه تربى بمكان مختلف عن هنا لمده معقولة ،أمعن النظر فى "ونيسه " التى تجلس غير
عادتها النشيطه نادها وهو يقترب منها بشك :
_ شكلك بيقول إن فى حاجه مش مظبوطه
نهضت من مكانها وتحركت صوب الباب وكأنها بإنتظارشئ مهول، تحرك خلفها يعرف أنها عزيزه الكلام لكن بالنهايه
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...