السابعه عشر

3.3K 221 51
                                    

"السابعه عشر"

جلست امام جدها بتوتر تعاينه وتحاول فهم سبب إستدعائها مبكراً الى مكتبه وصمته الذى طال وبدأ يفقدها صوابها

جلسته خلف مكتبه تشي بأن هناك أمر خطر ، بعد مده لا بأس بها من الصمت سألها "جدها "بغته دون ان يرفع وجهه من الأوراق التي أسفل عينه :

- كــذبــتــى لــيـــه؟!

اذدرئت ريقها من توجيه التهمه مباشرا لها لكن مباغته جعلتها تسقط بالسانها فورا قائله :

_ أنا خوفت ... و....

اكتفى بهذا وقاطعها بحده وهو يلكم سطح مكتبه ورافعا وجه لها يحدق بها بشراسه :

- خوفتى، ما تغلطيش يا بنت الواصل ،الغلط هنا ما بيتسكتش عنه

إستجمعت شجاعتها كي ترد عليه خشيته من أن تبكي وتنهار أمامه ،لذا هتفت دون اكتراث:

ـ ماشي غلطت هتعملولى ايه أكتر من إنكم تجوزونى غصب عنى ؟

انزعج من ردها الفقير للادب وعدم إبداء الاحترام لسنه ولشخصه وأجاب مستنكرا بضيق:

- إنتى اللى اخترتى ما حدش غصبك

لم تصدق انه يجهل سبب اختيارها "زيد" تحديدا ،لم تعرف ان كان يدعى الجهل أم حقا لا يعرف سألته بدهشه:

- معقول هو انت ما تعرفش انا اخترت زيد ليه مش عشان غصبتونى على عامر وكان ....

قاطعها محتدا :

- ولما انتى مغصوبه على زيد كلمتيه لي؟!

‏ألجم لسانها من جديد بهذا السؤال فلم تعرف كيف تسيطر على لون بشرتها الذى انصبغ بالاحمر ،وقد نمى داخلها

حقد وغليل تجاه زيد الذى من المؤكد هو من أبلغه ،حاولت ايضاح الامر حتى لا يشرد بخياله :

‏- انا كنت حاسه بالذنب عشان بعد عن بنته

ضيق عيناه واطاح برأسه وهو يرد هازئا:

-انتى مش عارفه مصلحتك فين ؟

لم تريد منه التدخل فى حياتها أصلا ولا الانتقاء لها فهتفت بغضب عارم :

- مصلحتى انا اللى اختار محدش يختارلى سيبونى اختار

زجرها بنظرات شرسه من ارتفاع صوتها وعدم السيطره على الانفعالها أمامه ودون ان يصدر

أى حديث أدركت خطأؤها فتوقفت تأملها قليلا ثم قال :

- طيب ما انتى اختارتى زيد ...مع انى والله أستكترتك عليه قولت زيد خلاص زهد الدنيا باللى فيها ودى شابه صغيره وعايزه تفرح زى البنات وعامر شاب ومقبل ع الحياه لكن زى ما يكون القدر حاطتكم فى سكة بعض

وبعد فيديو "بلال" مابقاش في مفر يا الجواز يا الفضيحه

هتفت وهى تحاول التأثير عليه:

عشقت إمرأة خطرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن