"فى غرفة مها "
إستيايها كان كبير وواضح وهى ترتدى ملابسها وتتجهز للخروج تتشاجر مع زوجها بغضب بالغ:
-على آخر الزمن اتهزق ،انا جايه هنا عشان أتاسف لصبا اللى مربيها عندىأوقفها حسين متعصبا :
-مها حاسبى إي مربيها عندك دى وبعدين انا لسه مش بالعلك انك ضربتيها
هتفت نافيه:
-انا ماضربتهاش
رمقها بحده كى تتراجع وقال:
-زيد مش هيتبلى عليكى
طوت ذراعيها وإستدارت عنه وتمتمت بإنفعال:
-يعنى إي هو انا كذابه؟
أجاب وهو يقف بوجها كى يتأكد من شكه:
-مش عايز اقول كدا بس من الاول قولتلك صبا بتتعبك وانا عارف لكن تمدى ايدك عليها لاء مهما كان دى بنتىصاحت بحنق :
-خلاص يا حسين بنتك بنتكأنهت جملتها وانطلقت نحو الخارج ،فازت "صبا" فى أول جولة وأجبرت على الاعتذار لها والاعتراف بخطأها حتى تحافظ على زيجتها المهدده بالانتهاء والمعلقة بكلمه واحده لصبا كلمه اعتذار لا تفى ما فعلته بها طيلة حياتها لكنها كانت تثتكثرها عليها ،هكذا هى طبيعه المؤذيين فى حياتنا يفعلون كل ما تسؤل لهم نفسهم المريضه بفعله بمنتهى الإستخفاف وعند الإعتذار يصبح الأمر ثقيل.
ظلت "صبا" واقفه أمام الباب بتردد الأمر أشبه بالنسبة لها كالتراجع خطوتين للخلف قبل الإنطلاق لسباق الألف ميل
أخيراً إتخذت خطوة للأمام خطوة واحدة خارج غرفتها واشتد ظهرها وفاح عطر قوتها خرجت بكامل زينتها وظهرها مشدود ما مضي جعلها أكثر قوة من ذي قبل وأكثر إستعداد للحياه ، نزلت عن الدرج ويدها بيد مريم تمشي واثقه وكأنه لم يحدث شئ وصراخها الذي كان يحرك جدران القصر كأنه كان ضحكات من يراها بهذه الصورة البهيه لا يصدق ابدا أنها لاتزال العلامات الزرقاء تلطخ جسدها المستور بعبائه سوداء مطرزه بالذهبى على حذاء ذو كعب عالي يدق الارض دقا بخيلاء ومرونه ،ناظرها من بالاسفل" ونيسه وبثينه،مها" بحقد وغيظ دفين قلوبها تشتعل وأسنانهم تكاد تنكسر من قوة الضغط ،مالت بثينه الى ونيسه لتهتف بحنق:
-شوفتى القادرة ولا كأنها عملت حاجهضغطت "ونيسه " على قلبها وهى تقول بعصبية:
-سيبنى فى همي بالله عليكى قلبى هيقفوقفت "صبا"بينهم بكبرياء لم يظهر عليها أى تأثر سواء بالضرب أو حتى التأثر نفسيا ،أسرعت "مها"بالاعتذار لانهاء الامر قبل الخروج من القصر حتى تنهى عقوبتها مهدت قائله:
- مبروك ياصبا ،دا يوم المنى بالنسبالى
أضافت وهى تعض طرف شفاها لتخفف التوتر الناجم عن غضبها:
- وعشان كدا حابه أعتذر عن أى تقصير صدر منى أو أى اذي اتسببتلك فيه عشان نبدأصفحه جديدهرفعت "صبا"أحد حاجبيها مستنكره ما تقوله يبدوا واضحا أن احدا أجبرها على هذا لم تعتذر يوما ولم ترى نفسها لمرة واحده على خطأ ضيقت عينها وانتظرت تفسير واضحا، زاغ بصر "مها" تحت نظراتها الفاحصه عليها أن تذكر سبب هذا حتى ينتهى الامر ويسمح لها "زيد" بالبقاء الذي يقف بانتظارهم بالخارج :
- ياريت تبلغى زيد إني اعتذرت
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...