"عشقت إمرأة خَطرة"
حريق هائل التهم مخزن الاخشاب الخاص بعائلة الواصل خبر صادم على الجميع وخسارة فادحه انتقل الشباب جميعاً لأرض المخزن واتصل الجد برجال الإطفاء ولم ينتظر "زيد" قدومهم الذي تأخر واخذ يهيل التراب على جوانب المصنع بجد وعزيمه وهذا جعله يتأثر سواء بالنيران او بالدخان ،لم يكن على لسان "فايز"سوى كلمات راضيه قالها باستسلام وألسنة اللهب تعلو نصب عيناه :
-اللهم إجرنى فى مصيبتى وإخلفنى خيرا منهاالجميع يقف مذهولا من هذا الحدث الذي بدى بفعل فاعل وليس بمحض صدفه أخيراً أتت هيئة الإطفاء لإخماد الحريق وانهاء الأمر لم يبقى من المخزن سوى الرماد
النار أكلت حتى ملئت بطنها لم تبقى ولم تزر اخيرا وقف "زيد"جانبا وهو يضم يداه الى صدره ملابسه تلطخت بالسواد لم يكن يرأى هذا حتى فى أسوء كوابيسه ما حدث فى تلك الليلة غريب وكأن الكون كله إتفق على ان لا تتم هذه الزيجه لازمه الحظ السيئ وتسلطت عليه الأحزان ،خسارته الممول الرئيسى لمعارضه كان حقا فاجعه كبيره من بداية اليوم أحداث سيئه لا يعرف لها تفسير اليوم مر وكأنه الف عام من كثرت الأحداث ، بقى سؤلا واحد يدور فى ذهن الجميع "من الفاعل؟!""جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"
"فى القصر"ساعات طويلة مضت على "صبا"وهى تجلس وحدها فى هذا القصر الكبير الخواء ما شعرت به رغم التزامها الغرفه ،لم تنم ولم يذق جفنها النوم ظلت واقفه خلف الشرفه تضيئ هاتفها بعدما إنقطع التيار الكهربائي عن المنزل وعام الظلام هذا جعلها ترتجف خوفا وتجلس امام الشرفه تنتظر عودة" زيد " ليطمن الخوف الذي إنتابها اصحبت محاصره من قبل الخوف والظلام حتى أوشكت على الهلاك والجنون وصلت ان فكرت بالركض فى الشوارع دون هدف لكن أخيراً أغاثها زيد ورأت بعينيها قدومه بسيارته فى ساحة القصر عاد وعادت الاضواء معه
أضاء المكان ولمعت عيناها عندما شاهده يترجل من سيارته واتجه نحو الدخل أطفأت اضائة الهاتف واستدارت لتنظره فى مقابل الباب دقائق معدودة ووصل اليها تفأجات بشكل عبائه البيضاء التى خرج بها والتى تحولت للسواد وكذالك التراب على على وجهه ويداه التى بها أثر بعض الحروق انطلقت صوبه وهى تسأله بفزع:
- زيد فى ايه ؟!إذدرء ريقه مقاوما تعبه ورغم هذا خرج صوته متعب مهلوك وهو يهتف:
- المخزن بتاع الخشب إتحرق
اتسعت عيناها غير مصدقه ما سمعت وسالة بصدمه:
-إزاى دا حصل ؟
هزر رأسه ليعلمها ان ليس لديه تفسير ،أمسكت هى بيديه المحترقه وهتفت بتأثر :
- اديك محروقه اكيد بتوجعك
لم يكن مبالي بها حتى يشعر بالالم ،الالم بداخلة أقوي عادت تتحدث بحزن وهى تود ان تضمه :
-النور قطع وكنت خايفة وانت مش هنا بس ما كنتش اعرف إنك فى المصيبه دى حسيت للحظه وانت مش موجود ان الدنيا فاضيه فاضيه أوي وإن الضلمة دي كلها فى قلبى أنا مش حوليالم تعرف سببا واضحا لقول هذا هي قالت ما شعرت به دون اى إدراك او ترتيب ،هدر موضحا بتعب:
-ما تقلقيش أنا بقيت جانبك الكهرباء قطعت عشان الحريق
تمسكت بيده واقتربت منه ودموعها إنزرفت رغما عنها وهي تخبره:
- مش عارفه أنا من غيرك أعيش إزاي انا بقيت بطمن بوجودك فى داهية أى حاجة المهم إنك معايا وبخير
لم يجيب كان فارغا تماما من الإجابه أو حتى الكلام وكأن العالم فارغا إلا منها كان يريد أن يختبى فى احضانها يريد بشده يداً تربت عليه كى ينسي همه وهذا فعلا ما عزم عليه وفعله ما إن اقتربت منه حتى أسقط رأسه على كتفها بإرهاق وضع همه كله على كتفها لتداويه بأي شكل كان زفر بألم وأراد الهروب إليها، من جانبها ارتجفت فورا ما شعرت بثقل رأسه على كتفها تبطأت انفاسها وهى تحاول استيعاب أنه إختارها هى ليهرب لها اختارها ليستند على كتفها دون العالم أجمعين رفعت يدها لتمسح ظهره بأصابع مرتعشه فأجفل بشئ من الاطمئنان والسكينة إمتصت كل ألمه فورا بإستقبالها له ضمها بكلتا يديه غمرته بحنانها وغمرها هو بحبه وطمأنها وكأنه الدنيا بأكملها بين يديه
هذه الضمه كانت إعلان صريح أنهم خلقوا لبعضهم ليكون كلا منهم سندا للآخر خلقوا ليكونوا معا لينسي كلا منهم أياما حالكة السواد ،حصناً منيعاً لأي سوء إندمجوا معا
وتخدر الم كلا منهم بلمسات الآخر وبرغم كل ما حدث وضعت الامور فى نصابها الصحيح وبدأت لحظات السعادة
بعد يوم شاق وطويل وأحداث كثيره لمنع هذه الزيجه من الإتمام ،لكن إرادة الله فوق إرادة كل البشر وإن أراد الله شيئاً لأتمه رغماً عن الظروف والأحداث والأشخاص ايضا
وتهيئت الاسباب ليتحد أكبر حلفان فى عائلة الواصل من يجرأ على تحدي زيد أو كسره فهو القوة والسلطة وهى الذكاء والدهاء والخطورة ........يتبع
#عشقت_إمرأةخَطرة_سنيوريتاياسميناأحمد_الكاتبه"
كدا نقدر نقول الرواية ولعت بصحيح 🔥🔥
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...