الثانيه والاربعون
فى منزل بثينه
كانت طريحه الفراش تضع على رأسها وشاح أسود معقود بقوه وتصيح بنواح حزين على ما جري لها هكذا هي حالتها التى رأتها عليها ونيسه ومها والتى ادهشتهم وحاولت ونيسة مرارا وتكرارا معرفة سبب الخلاف بينها وبين أبيها لكنها لم تكن تجيب سوى أن صبا هى سبب كل المشكلات .
هتفت بثينه لونيسه من وهىتنتظرردة فعلها :
- انا هخطب نهي لعامر ولا تزعلى يا ونيسهأدهشتها الفكره ورغم انها ارادتها يوما زوجه لإبنها لكنها لم تغضب منها فكل شئ قسمه ونصيب،باركت قائلة :
- ومالوا الف مبروك نهي بت حلال وعامر زى ابنىسعدت "بثينه"بتقبلها الأمر وطلبت منها أن تناولها كوبا من الماء من الخارج حتي يتثنى لها الاختلاء بمها والتى سرعان ما حدثتها بصوت منخفض:
- عملتى اي فى مشوار اخوكى
ظهر التوتر على وجه مها هى ايضا تريد التخلص من صبا لكن لا تريد الظهور فى الصداره حتى لا تعاقب فردت بقلق:
- أعمل اي يعنى انا مش عايزه اخويا يضر وانا كمان اخاف اقربلها دى شرحفزتها وهى تدفعها بيدها بقوة :
-اسمعي الكلام المرة دى هتقطم رقبتها ومش هتقوملها قيامه تاني خلى اخوكى بس يخلصنا منهاتردد فى الموافقة قبل أن تحصل على وعد منها بالحماية:
-يعنى اخليه ينفذ وتوعدينى تحمينى
اجابتها بثينه مؤكده:
- اومال ما انا برضوا ماحميتك قبل كدا وما قولتش لابويا انك كنتى معايا عند ابوا الفتوح .انقطع حديثها عندما عادت ونيسه بكوب المياه .
"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"فى الفندق
استيقظت "صبا" بين احضان" زيد "قالها وفعلها كانت ليلة لا تنسي بكل مفاجاتها ومشاعرها الفياضه اعتقدت انها لم تقابل زيد فى حياتها إلا أمس وقد نجح بأن يسرق قلبها وعقلها.
نظرت باتجاه فوجدته مستيقظ ابتسمت له وهى تسأله:
-انت صاحى بقالك كتير ؟
اجاب وهو يلتف بنصف جسده تجاهها:
-اه بقالى كتير جنب شمسي مستنيها تصحي
ابتعدت عن يده التى كان يحاوطها بها لتبعدها عن اسفلها قائله بأسف:
- ايدك زمنها تعبتك
لم يكن مهتما بألم يده المهم أنها تنام وترتاح ولا تبتعد عنه
رد دون إهتمام وهو يجلس نصف جلسه:
- مش مهم المهم إنك نمتي كويسامسك طرف انفها مداعبا واردف:
-يلا نمشي بقى عشان نروح المزرعهنهض من الفراش تماما وابتسامتها تزين وجهها دعاها قائلا :
-تيجي معايا ناخد شورفسحبت الغطاء بالكامل على وجهها وانزلقت بأسفله فما كان منه إلا أن مال بجذعه ليحملها بالغطاء من الفراش بين يديه.
صاحت باعتراض:
-زيد لأ بطل حركاتك دياجاب وهو يضع جبهته فوق جبهتها بابتسامه:
- بذمتك هى الحياه تحلى من غير حركات
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...