"باقى الحلقة العشرون"
تدخلت "ونيسه" بقلق عندما رأت الحديث يتأخد منحنى آخر تعرف "عماد" إن نوى إستفزازه لن يسكت سوى بكارثة خاصتا بغياب "فايز" أمسكت بكتفى "زيد" تمنعه من الإطاله فى الحديث هاتفه برجاء:
- زيد الله يسترك يا إبنى كفايا جدك فوق تعبانشعر "عماد"بخطر وشيك إن تولى "زيد "هذا المنصب المرفع وأن حديثه ليس مجرد حديث عادى فى وقت غضب ،أنه سيتحول وسيقتنص كل ما سكت عنه فى الماضي لربما سينتقم منهم جميعا بما فيه أخوته ،نظراته التى تحولت إلى حاده وإجراميه جعلته يحذره .
صوت "ونيسه" الراجى تردد فى أذنه وهى تكرر :
-جدك تعبان مش وقته كل دا إطلع شوفهتحرك جسده لكن عينه كانت آخر من غادرت عين "عماد" الشر الذي يطل منها لم يسبق أن رأه منه ،هذا الولد بمرور الوقت يتوحش .
بغرفة صبا ؛؛
فور دخولها الغرفه إتخذت جانبا وإلتصقت بالحائط عندما
اكتشفت نية والدها فى إيذائها ، أغلق الباب عليهما
فهمست متوسلة بصوت يرجف:
-ما عملتش حاجه ماعملتش حاجه
صوتها الهامس تضاد مع صوت والدها المزمجر:
-ما عملتيش دا احنا جايبينك من عنده باللبس دا
بتعملى كدا لي ؟ليه عايزه تحطى راسي فى الطين ؟أسئلته الغاضبه إنتهت بإقترابه رفعت يدها أمام رأسها لتحتمى من بطشه لكن لا فائدة لكمها بقوة أردتها بالحائط القريب ،صرخت من الالم الذي سببه لها وعادت تكرر ببكاء:
- صدقنى مرة واحده صدقنى
أمسك برأسها ورطمه بالحائط عدة مرات وهو يصرخ بها :
-اصدقك واكدب عنيا ،شيفك وانتى بتركبى معاه وشيفك فى أوضته، بتهربي ! ومع مين مع واحد بتاع دعاره؟
فضحتيناانهال عليها بضربات متواليه و كلماته تدفعه للغضب أكثر وسكت الكلام ليفرغ ما به من غضب كانت كالدميه يحركها كيف يشاء لم تسطيع وقف لكماته ولا الدفاع عن نفسها بقي صوت صرخاتها يستغيث تنظر رصاصة رحمه تخلصها من هذا العذاب
مر "زيد"بجوار غرفتها فإستمع الى صوت أنينها بوضوح واستشعر كل ضربه وكأنها تسقط على قلبه كالسياط إمتعض وجهه أراد الاسراع فى الوصول الى جده حتى يساعده فى تخليصها وإنهاء كل هذا ،غرفة جده كانت قريبه من غرفتها التى تعذب بها وصوتها الواضح يصل إلى مسامعه لكنه كان يحدق بالأعلى دون أبداء أى ردة فعل دخل "زيد"عليه واندفع نحوه ،رؤيته بهذا الثبات أنسته كل شئ :
-جدي
جلس اسفل قدمه المرتخيه عن كرسيه يسأله بقلق بالغ:
- مالك يا حاج حاسس بايه
هتف بصوت ضعيف يبدوا متهشما :
- قلبى يا زيد قلبى وجعنى ،بنت الإيه دى عرفت فين بيوجع وضربت بقوةلم يجد" زيد" ما يدافع به عنها سوى كلمه واحده قالها بحرج:
-طايشه
التف "فايز"باتجاه ببطء وعينه تمتلئ بالدموع ثم هتف بألم :
- تهرب مع رياض الخسيس اللى البلد كلها عارفه سمعته اللى اتبرينا منه ومن عمايله ،حفيدة عيلة الواصل البنت الوحيدة تبقى كدا ااااه
أه طويلة اطلقها تشاركها معه" زيد" بقلب يعتصر لقد جرحتهم "صبا" بقوة فى موضع حساس وأصبغت وجوهم
بين الناس ،صوت صراخها لازال يعلو ورغم فعلتها لم يقوى "زيد" على التحمل فأمسك بيد جده يتوسله :
-جدى عشان خاطري وفر الكلام دا لبعدين خلينا نخلصها
من ايد ابوها الأول ابوها هيقتلها
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...