""التاسعه عشر " "
قرر "حسين" الاسراع فى كتب الكتاب ليؤمن حياة ابنته هنا وضمان استمرارية العيش دون أى مخالفات
تغيظه وشجارات إبنته التى لا تنتهى وقد استيقظت"صبا" اليوم على دعوه الى الانضمام إليهم فى الصباح الباكر
نزلت الدرج وهى تعاين إجتماعهم الحافل بالجميع لم يتركوا فردا واحدا لم يدعوه لهذا الاجتماع وكأنهم لم يغادروا
القصر من أمس "بثينه وزيد وأبيها ومها زوجته وعماد ويحيى وبلال وونيسه " وعلى رأس الكل جدها" فايز "
الذى ما إن رأها قادمه بإتجاهم حتى تهلل قائلا بترحاب:
- تعالى يا عروستنا
الكلمه نزلت كالصاعقه على رأسها لكنها كانت مرغمه على مواصلة التقدم لتجلس في المكان الذي حدده لها بإشارته على يساره ،جلست وقد أصبح"زيد"بوجهها مباشرا لم يعد لها وجه لتطلب مساعدته بعدما أعلنت الحرب عليه وأشهرت
سيفها بوجه وأصبحت وقحه معه للحد الذي يعاينه به الآن ببروده وكأنه يريد رؤيتها
افتتح جدها الجلسه وهو يميل نحوها قائلا بصوت عال:
- احنا قررنا كلنا يا صبا إن كتب الكتاب هيكون بعد بكره وبعدين نرتب للفرح .
اصدروا حكم الاعدام عليها دون سؤالها بماذا تشتهى حتى عاملوها كأنها جاريه ليس لها حق فى الاختيار أو القبول والرفض اهانوها بشده وقسو عليها وأثقلوا حسابهم لديها حتى طفح الكيل فوجدت نفسها ترد ببرود وعدم اهتمام:
-الف الف مبروك وبتقولولى لي بقى ما كنتوا تعمولوهالى مفأجأه دى كمان
اندهش "جدها"من اجابتها الساخره ،وشعر والدها بالحرج فزعق بها بحده :
- بنت احترمى نفسك
ولانت نبرته وهو يعتذر من ابيه عن وقاحة اسلوبها ب:
- انا اسف يا حاج بنت طايشه ولسانها عايز قاطعوا
ما كانت تخشاه حدث أن يظهر والدها عدم دعمه لها أمام من يريدون تحطيمها ،بما أن ما لم تريده حدث
فليحدث ما يحدث عندما تفجر القنبلة الآتيه ، صاحت بنبرة صارمه:
-بس انا مش عايزه ومش هتجوز زيد بتاعكم دا ولو هتموتونى .
رفع "زيد " احد حاجبيه مستنكرا جملتها التى ستقلب الجميع ضدها ولكنه سيتركها تواجه صدي
ما قالته وحدها دون تدخل لعلها تدرك إهانتها له بكلمة"زيد بتاعكم "،اثارت بلبله بين الجميع وعلا صوت
" بثينه" بإعتراض وغضب :
-لاء بقى دا انتى بتلعبى بينا الكوره يا بت بشري مره عايزاه ومش هتجوز غيروا ومرة مش عايزاه ولو هتموتونى
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...