الواحده والاربعون

3.4K 273 56
                                    

فى السياره

تحرك زيد وصبا نحو وجهة مجهولة قررها زيد بمفرده.
لم تتفوه بحرف طوال الطريق على غير عادتها وزع نظره بين الطريق وبينها كانت رائعه الحسن دائما تختار من ملابسها ما يناسب كل ظرف ومكان لكن الأسود يليق جدا بها الآن كلما وقعت عينه عليها إذداد فتنه بها.
هتف ممازحا ليخرجها من صمتها:
- إيه ساكته يعنى على غير عادتك خايفه اخطفك ولا زهقتى من طوال السكه ؟

كان رأسها يحاول إستيعاب ما حدث لكليهما كيف لنذير مشؤم يتقاسماه معا أدركت أن أحيانا  يكون الجهل نعمه

كانت مجبره على التعامل بحكمه حتى لايشك بحالتها المدهوشه وتحاول استدرجاه بحنكه حتى يتحد معها وتخرج من القصر بأقل خسائر.
ردت مشاكسه:
- ايوا خايفه بصراحه ،مفأجأه وبقالنا كتير سايبين القصر  ولابس بدلة وحاطط برفان يجنن ومن امبارح كلام حلو يارب ما يكون اللى فى بالي

ابتسم لتفاعلها وتسائل:
-واى اللى فى بالك بقي ؟

اجابت وهي تمنحه نظره جانبيه محذره واطراف اصابعها على عنقها مشيره بتحذير بالنحر:
-تكون بنتيمنى وبتخون دا لو مستغنى عن رقبتك

اتسعت ابتسامته وهو يرد عليها :
-بقيتى خطر يا صبا
التفت بنصف جسدها لتتوليه كامل انتباهها وهى تستند على ذراعها بأريحيه قائله:
- انت شايف إني فعلا خطر يا زيد ولا هما اللى محسسنى كدا
تعجب من تحولها للجديه رغم بساطه المداعبه لكنه تفهم انها دائما فى وضع المُلامه فكان لازما عليه التفاهم معها ومحاولة اقصاء تشكيكها فى ذاتها قائلا بحرفيه:
- هما لازم يحسوا كدا  انتى عملتى حاجات كتير مستحيلة ،قبل ما تيجى القصر انا كنت رافض الجواز نهائي ولما حضرتك شرفتي غيرتى نظرتى للعالم وقلبى اللى كان مقفول ورأسي الناشفه بقت فى ايدك عجينه دا طبعا قدمهم ،اما بالنسبة لسؤالك انا شايفك خطر ولا لاء
- ‏فبصراحه اه انتى أخطر حد قابلتوا لدرجه انك لو طلبتى عمري مش هتردد أديهولك ودا ما حصلش لحد قبلك  .

حديثه جعل  فمها يبتسم رغما عنها ومن يقاوم عذب حديثه واعينه التى تلمع بالصدق ونبرته التى تمتلئ حب وعشق خالص ،هتفت برضاء:
- ربنا يخليك ليا يا عمري ،انت هتخلينى افرح من اللى بيقلوه
قفز الى ذهنها قول مما يضايقها فرمته بعصبية:
-إلا ساحرالك دى بتضايقنى بشكل

مد طرف يده ليمسك طرف ذقنها وابتسامته تضاد استيئها
وهو يقول:
-ما انتى فعلا سحرتني انا اصلا بحبك بروحي وقلبى وعقلي وجوارحي اصلا مين يشوف الجمال دا كلوا وما يتسحرشي .

امسكت بيده التى تتحسس وجنتها ومالت برأسها لضمها بحب وإطمئنان قبلت باطن يده بهدوء وسحبت انفاسها
براحه والإبتسامة لا تفارق ثغرها هتفت بحب:
-أنا معذوره لو إتجننت من كلامك دا
اجاب وهو أيضا يبادلها السعاده والحب:
-انا اللى معذور لو اتجننت من جمالك دا
نظر الى طريقه ثم عاد ببصره لها وهو يزيد من سرعة السيارة وهو يقول:
-عايز اطير وما اضيعش لحظه فى اليلة دي
ارتعبت من زيادة السرعة وهتفت ناهيه:
-لا براحه احنا كدا هنطير من الدنيا على مهلك وبعدين انت لى بتكلم عن اليلة دى كأنها آخر ليله

عشقت إمرأة خطرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن