الحلقه الثامنه عشر

3.4K 246 50
                                    

كلو يحط بصمته حلقة طويله وجميلة


"الثامنه عشر "

زعق الجد بقلق وهو يخطوا تجاها مفزوعا :

ـ صبا ......إلحق يا زيد هاتى يا ونيسه شويه ريحه

ناول "زيد" إبنته التى بين ذراعيه لوالدته وأسرعت "مها" بإتجاه غرفتها ليبقى "زيد"

امامها هو وجدها نظر إليه "فايز" وصاح به :

ـ هتسيبها فى الارض كدا شيلها

كان يخشى الاقتراب حتى منها، شعوره أنه سيذوب تماما إذا تلمسها نظر تجاه جده وحاول

الرفض لكن جده اصر زاعقا :

ـ اتحرك يا إبنى

زفر بضيق ومد يده أسفلها ليجذبه تجاهه ومن ثم إنتشالها من الارض وخطى بها سريعا نحو

الاريكه القريبه خرجت "مها" بسرعه لتره وهو يحملها وقد ضاق صدرها من هذا الاهتمام

الزائد الذى حظت به "صبا" لمجرد سقوطها ، إقتربت منهم ومدت يدها هى تقول :

ـ هى متعوده على كدا دى حركه دلع كدا لازم تعملها من غير داعى

رفع "فايز" نظره إليه وهو يستنكر حديثها بهذا الشكل عنها :

ـ يعنى إيه بتدلع انتى بتقولى كدا إزاى ؟

شعرت "مها" بمهاجمة "فايز"وقد ينقلب الامر عليها فهتفت :

ـ يعنى ما عندهاش حاجه انا عارفه انا مربياها وعارفه

وقت انشغال "فايز" بالحديث مع "مها" وضع "زيد" الرائحه على يده وراح يحرك اصبعه

فوق شفها العلويه ينتظر بلهفه لحظة فتح عينها ، توتر بالقرب منها وارتجف قلبه نعم شعر بالقلق

عليها شعر بالذنب لكن سرعان ما تجاهل مشاعره فهو ايضا مجبر على كل هذا

اخيرا فتحت عيناها وقلبها منهك اول ما وقعت عينها عليه كان "زيد" ،الويل لها مما تحمله الايام

اعتدلت سريعا وكأنها فزعت التف اليها "جدها " يسأل عنها باهتمام:

ـ مالك يا صبا في إيه ؟

أجابة بصوت ضعيف :

ـ مافيش

سأل جدها بقلق لم يختفى بهذه الاجابه :

ـ اومال مالك؟ نجيب دكتور؟

نهضت من مكانها وتحاملت على نفسها حتى لا تبدو بهذا الانهزاشعرت بنظرات "زيد"

المصوبه نحوها فهمت بالنهوض وهى تقول :

ـ لاء أنا هطلع أرتاح وأبقى كويسه

استعدت للصعود تحت نظرات "مها" الحاقده لقد اعتادت منها على هذا حمد لله أن ونيسه أختفت

عشقت إمرأة خطرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن