"باقى الحلقه الثلاثون"
"زيد"
دخل غرفته فوجدها تقف بقلق وتعض على اطرافها يعلم من أى شي هى منزعجه لكنها لم يتوقع إقبالها نحوه وهى تهتف بإنهيار :
- خلاص حكمتوا عليا بالاعدام هتجوز غيرى هتسبنىظل ينظر لها دون إجابه فقد تحير قلبه بين إبنته وبينها لايدرى عن من يتخلى وضعه أصعب من وضعها بكثير لكنها أنثي لا تملك غير لسانها ودموعها ماذا يخرج بيدها إن غضبت سوي البكاء وإطلاق اللعنات .
عندما إستمر فى صمته وكزته بقسوة بقبضة يدها فى صدره وهى تصيح ببكاء :
- روح يا زيد روح انت كمان بس والله العظيم لو اتجوزت نهي عمرك ما هتلمسنى تانى إنسي إنى عديت بحياتك اصلا مش هبص فى وشك تانى هكرهك لآخر عمريظلت توكزه وهو يبدوا ثابت لكن بعمقه كان يهتز من بكائها وكلماتها وتوعدها حاول إيقافها لكنها ظلت تقاوم فحاوطها
بكلتا يده وهى لا تزال تصرخ ببكاء:
-مش هسامحك ابدا ليه خلتنى أحبكتحرك بها وهو يضمها بقوة الى أحضانه وحاولت هى الاستداره عنه لكنه ظل متشبثا بها حتى وهى تعطيه ظهرها جلس على طرف الفراش وأجلسه عنوه بين قدميه
ليقبل مؤخرة رأسها محاولا تهدئتها بكلماته الرقيقه النابعه
من أعماق قلبه:
-إنتى قلبى وروحى وعينى ، عايز اعيش معاكي لآخر يوم فى عمري
هدئت تدريجيا مع حديثه المتزامن براحة يده التى تمسح على رأسها :
- لو إتجوزت عشرة مش هيبقى فى قلبى غيرك ارتاحى وإهدى إنتى ملكتى قلبى وعقلي عايزه إيه تانى يا جبارة إنتىكلامه مسح على قلبها المهتاج لم تسمع هذا الكلام من قبل وما كانت تصدقه لولا صدق إحساسه ،تنفست براحه لكن ظلت الغصه فى قلبها تؤلمها مهما كان لن ترضي بأخري تشاركها زوجها وحبيبها وليس أي شخص بل الشخص الذي عوضها القدر به .
مع صمتها الذي طال إلا من صوت نشيجها وأنفاسها المتسارعه قبل رأسها وإرتمى برأسه على كتفها ليستأنف حديثه لكن هذه المرة نبرتة كانت مختلفه متعبه متأثره
متحيره :
- أعمل إيه القدر جمعنى بيكى وعلقنى بيكى وعودنى عليكى وهو هو القدر اللى هيخلينى أقبل بنهي غصب عنى وعن قلبى أرجوكى ما تصعبيش الموضوع علياتململت فى أحضانه بضيق معلنه رافضه ليتمسك هو بها من جديد مسترسلا:
- صبا إفهمي انا ممكن أعمل دا من غير رضاكى لانى إتفقت معاكى فى الأول على كدا لكن قدرى إن أنا دلوقت بتراجاكى تسهلى الموضوع عليا وتلتزمى بالاتفاق أنا قولتك قبل كدا أى غلطه منك انا اللى هشيلهاقطعت حديثه بعصبيه:
-وانت الكبير وانت اللى عليك العين وانت اللى هتمسك العيلة من بعد جدو والثروة كلها تحت ايدك والامر والنهى ليك عارفه كل دا وصدقنى مش هاممنى كل دا لو كنت أفقر واحد فى الدنيا كنت هحبك لو كنت عاجز كنت هحبك لو كنت مين غير كدا هحبك لأنى حبيتك إنت إنت وبس
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...