التاسعه والثلاثون
نزلت والسعادة تملئها امرها ان تسبقه للاسفل لتمهله يرتدي ملابسه والحقيقة انه يريد ان يختبأ بندوب بطنه الذي يحاول دائما أن يخفيها عن نظراتها .
وقفت "ونيسة"بوجهها ويدها على خصرها وسألتها بانفعال:
-ناوية على ايه يا بت بشرياستمرت بالنزول ورفعت ذقنها ما دام زيد معها لن يهمها احد ما ان وقفت امامها حتى قالت بصوت جهور :
- ولا حاجه يا طنط بفرق حلاوة النونوصرت ونيسة على اسنانهاواشاحت بوجهها بعيدا عنها لترد بعصبية:
-ما تجبيش سيرة الزفت دا ان شاء الله ما يوعاكي تشليه
ولا تشوفيهلم تهتم وردد ببرود يقتل :
- إدعي من هنا لبكرا يا طنط دعوتك مش هتستجابنظرت لها من جديد بحده وسالتها بغضب:
-ومش هيستجاب مني لي يااختيحركت رأسها بهدؤء وابتسمت بخبث وهي ترد بهدوء :
- عشان إنتي مش ملاكرفعت يدها لتطلمها بقوة لكن "صبا" تعلمت الدرس فلم تسمح لها بالنيل منها والتقطت يدها بسرعه وبثبات هتفت:
- إوعك تمدي ايدك عليا تاني ياطنط انا مش بس مرات زيد أنا شايلة إبنه الاعتداء عليا كأنه على إبنه بالظبطزادتها غضب فقالت وهى تسحب راسغها من قبضتها :
- واحنا ايه ضمنا إنه إبنه.تطلعت اليها صبا باشمزاز لم تتوقع يوما أنها ستتهم بهذه التهمه القذره التي تمس العرض والشرف،لذا تحدثت بشراسه :
-حاسبي على كلامك والزمي حدودك انتي كدا بتغلطي فى ابنك قبلي وانا لحد دلوقتي بكلمك بلساني لو زودتى حرف كمان هيبقي اخر كلام وهديكي من تحت رجليشهقت "ونيسه" وصاحت محتده فى نية لايقاظ المنزل كلوا :
-نعم نعم تدي مين يا بت بشري يا حلاوة دى القوالب نامت والانصاص قامت
ردت"صبا" عليها بنفس الحده:
-لما تشككي في نسب ابني لازم دا يكون ردي ولا انتي مش واخده بالك انني بنت ناس مش جاريه عندكهدرت ونيسة بصوت جهور:
- انتى هتنسي نفسك يا بت ولا ايه ناس مين اللى بتكلمي عنهم دا انتي بنت بشري ،بشري اللى كانت مرفقه رياض ورياض دا سمعتوا على كل لسان جايه بعد ماهربتى معاه تعملي علينا شريفهالامر اصبح معقد والالم يزيد بجر اسم والدتها فى هذه التهم لكن صبا حاولت الصمود وتسألت بضيق:
-ولما هي كدا جدو جوزها لابنه ليه؟بطلو غل بقى انتوا مش رحمينها عايشه ولا ميته .نزل بلال بسرعه على هذا الشجار يسأل بقلق:
-فى اي يا ماما صوتكم عالي ليه ؟
امسكت ونيسه به وهتفت امره :
-البت بنت ###### هاتهالي من شعرها دي بتشتمنيوضعت "صبا"يدها على فاه من هول الكلمه ومراره الفعل خشيت ان ينفذ هذا والتفت لتصعد السلم لكن قلة خبرة بلال واندفاعه وتهوره جعلته يمسك برأسها ويجذبها بقوة للخلف قائلا بشدة:
-انتي بتشتمي امي
- بـــــلال
زعق "زيد" بإسمه كالرعد هز اركان المنزل وقفز بسرعه البرق عبر الدرج حتي أنه لم يعطه فرصه بترك صبا
وقبض على يده ليدفعها عنها بقسوة شديدة وهو يسأله وعينه المتسعه يغلي بها البركان :
-انت اتجننت
سرعان ما إختبأت صبا أمام صدره وبكت بصوت خفيض
ضمها الى جانبه ويده الاخري تمسك بيده اخيه ،تدخلت ونيسه لتمنع الحرب التى ستقام الآن :
- اخوك كان بيدافع عني وصبا كانت عايزه تضربني
خشيت صبا ان يصدقها ويتحول غضه لها بعدما رأي بعينه كم العنف الذي تتعرض له فهتفت مدافعه:
-لاء يا زيد انا ماعملتش حاجه هي اللى بتهمني فى شرفي
نظر الى أمه بضيق فقد سبق وان أبلغها أن لا تتجاوزهذا الامر حتي بينها وبين نفسها ولكنها كررته مع هذه المجنونه التى لن تهدأ حتي تثأر لكرمتها وترد إعتبارها ،زم فاه بغضب عارم وافلت يد اخيه ليقول لبلال الذي تصنم في هذا المشهد:
-إمشي يا بلال انا هعرف أحاسبك على عملتك دى .
غادر بلال دون تردد وهذا كان الافضل له ،نظرت له ونيسه بثقه انه لن يستطيع فعل شئ لها ولا حتي يخيفها كما اخاف اخيه وقالت بإذدراء:
- ايه هتضربنى ولا ايه؟
صاح بصوت جهور:
-امـــــي سبق وقولتلك ما تكلميش فى الموضوع دا
لكن انتي مش عايزه تريحيني ولا تريحي نفسك
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...